كتاب «Take Your Seat» جسّد روح الصداقة التاريخية المتبادلة
الكويت وكندا... 6 عقود من الشراكة المتجددة
- نواف عبداللطيف: مبادرات ثقافية ودبلوماسية مشتركة جسّدت عمق العلاقات بين الشعبين
- السفيرة شورواتر: 2025 كان عاماً استثنائياً لسفارة كندا في الكويت لجهة إبراز تاريخ التعاوننواف عبداللطيف
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين نواف عبداللطيف الأحمد، أن احتفال الكويت وكندا بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، يشكّل محطة مهمة لاستعراض مسيرة طويلة من الصداقة والتعاون، وفرصة لفتح آفاق جديدة للشراكة في مختلف المجالات.
وأعرب مساعد وزير الخارجية، في كلمة القاها خلال حفل استقبال أقامته السفارة بمناسبة احتفال الكويت وكندا بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، عن بالغ تقدير دولة الكويت للسفيرة السابقة عليا مواني، على جهودها المخلصة في تعزيز العلاقات الثنائية، وللسفيرة تارا شورواتر على استمرارها في النهج ذاته، وإسهامها المحوري في إنجاح فعاليات العام التذكاري، مشيداً بدور فريق السفارة الكندية في تنظيم سلسلة من الفعاليات التي عكست عمق الروابط بين البلدين.
وأشار إلى أن المبادرات الثقافية والدبلوماسية التي شهدها العام الماضي، ومن أبرزها إصدار كتاب «Take Your Seat» بالتعاون بين السفارة الكندية ووزارة الخارجية الكويتية، جاءت لتجسّد روح الصداقة المتبادلة وتعزز فهم الشعبين لبعضهما البعض.
وشدد على أن الكويت لا تنسى موقف كندا التاريخي خلال الغزو العراقي، ودورها البارز ضمن التحالف الدولي لتحرير الكويت، مؤكداً أن هذا الدعم سيبقى راسخاً في الذاكرة الوطنية ومحل تقدير دائم.
محطة تاريخية
بدورها، أكدت سفيرة كندا لدى البلاد تارا شورواتر، أنّ الاحتفال بالذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين يمثّل «محطة تاريخية تُجسّد عمق الروابط بين البلدين، وقوة الشراكة الممتدة على مدى ستة عقود».
وأضافت في كلمتها خلال الحفل الختامي، أن عام 2025 كان عاماً استثنائياً لسفارة كندا في الكويت، حيث عملت طوال أحد عشر شهراً على إبراز تاريخ التعاون وتعدد مجالات الشراكة بين البلدين تحت شعار «التعاون والتواصل».
وقالت إن الشعار والهويّة البصرية للاحتفالية، استُلهمت من فن السدو الكويتي العريق، بما يعكس تمازج الثقافتين الكندية والكويتية، مشيرة إلى أن تصميم الشعار تضمّن رموزاً من التراثين مثل ورقة القيقب الكندية، وعلم الكويت، وتصميم «الأورجان»، إضافة إلى الـ«إينوكشوك» الذي يُعد رمزاً للطبيعة والثقافة في شمال كندا.
وأوضحت شورواتر أن الاحتفالية السنوية شهدت سلسلة واسعة من الفعاليات الثقافية والفنية والتعليمية والاقتصادية، جاءت ثمرة لشراكات متعددة مع مؤسسات حكومية وأهلية.
وأكدت تقديرها الكبير للجالية الكندية في الكويت، ولشبكات المجتمع الكندي مثل شبكة النساء الكنديات ومجموعة المتخصصين في قطاع الطاقة، لما قدموه من دعم متواصل، إلى جانب شركة “Lumiere” شريك الفعاليات طوال العام.
وشددت على أن «إغلاق عام الاحتفالية لا يعني نهاية المسيرة، بل هو بداية فصل جديد من التعاون والصداقة والفرص بين كندا والكويت»، مؤكدة استمرار السفارة في تعزيز الشراكات وتوسيع مجالات التواصل بين البلدين.
ودعت، في ختام الحفل، الحضور إلى مشاهدة الفيلم الختامي الذي يوثّق أبرز محطات هذا العام، معربة عن شكرها لوكالة Carrot Media على إنتاجه، ومتمنية «مزيداً من النجاحات المشتركة خلال العقود المقبلة».