تشغيله في الأماكن العامة قد يكون كافياً لاختراق الجهاز

إيقاف «واي فاي» خارج المنزل يحمي بياناتك وخصوصيتك

تصغير
تكبير

كشف تقرير تقني حديث أن إيقاف تشغيل خاصية الاتصال اللاسلكي «واي فاي» في الهواتف الذكية عند مغادرة المنزل يُعد إجراءً وقائياً بالغ الأهمية لحماية البيانات الشخصية والخصوصية الرقمية، وذلك في ظل تزايد التهديدات السيبرانية المرتبطة بالشبكات العامة وغير الآمنة، وفقاً لما أوردته صحيفة «تايمز أوف إنديا».

وأوضح التقرير أن الهواتف الذكية تميل تلقائياً إلى البحث عن شبكات «واي فاي» مفتوحة أو سبق الاتصال بها، وهو ما قد يعرّض المستخدمين لمخاطر «نقاط الاتصال الوهمية» التي ينشئها قراصنة بهدف اعتراض البيانات أو تثبيت برمجيات خبيثة من دون علم المستخدم.

وفي السياق، حذّر خبراء أمن سيبراني من أن مجرد تشغيل «واي فاي» في الأماكن العامة قد يكون كافياً لاختراق الجهاز.

وأضاف خبراء مختصون أن العديد من التطبيقات تستمر في تبادل البيانات في الخلفية بمجرد الاتصال بأي شبكة، الأمر الذي يزيد من فرص تسريب المعلومات الحساسة، مثل كلمات المرور أو بيانات المواقع أو حتى الصور والملفات الشخصية.

وأشاروا إلى أن شبكات المقاهي والمطارات والفنادق تُعد من أكثر البيئات عرضة للاستغلال نظراً لكثرة المستخدمين وضعف التشفير في كثير من الأحيان.

وبيّن التقرير أن إيقاف «واي فاي» خارج المنزل لا يحمي الخصوصية فحسب، بل يسهم أيضاً في تحسين أداء البطارية، إذ يقلل من عمليات البحث المستمرة عن الشبكات المتاحة، وهو ما ينعكس إيجاباً على كفاءة الجهاز على مدار اليوم.

وفي هذا الإطار، أوصى خبراء التقنية باتباع مجموعة من الممارسات الوقائية، ومن أبرزها:

- تعطيل «واي فاي» و«بلوتوث» عند عدم الحاجة إليهما.

- تجنّب الاتصال بالشبكات العامة غير المحمية بكلمات مرور.

- استخدام شبكات افتراضية خاصة (VPN) عند الضرورة.

- تحديث نظام التشغيل والتطبيقات بانتظام لسد الثغرات الأمنية.

واختتم التقرير بالتأكيد على أن الوعي الرقمي بات ضرورة ملحّة في العصر الحديث، وأن تبنّي عادات بسيطة في استخدام الهواتف الذكية يمكن أن يُشكّل خط الدفاع الأول ضد الاختراقات، في وقت تتزايد فيه التحديات المرتبطة بأمن المعلومات والخصوصية الشخصية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي