كراكاس تصف العملية بأنها «سرقة فاضحة»
«سي بي إس»: واشنطن صادرت في الكاريبي ناقلة نفط إيرانية على صلة بـ «حزب الله»
في عملية نوعية في البحر الكاريبي، صادرت البحرية الأميركية ناقلة نفط كبيرة قبالة سواحل فنزويلا، وصفتها كراكاس بأنها «سرقة فاضحة»، بينما ذكرت قناة «سي بي إس»، أن الناقلة، إيرانية، وعلى صلة بـ «حزب الله».
وفي وقت تكثف واشنطن إجراءاتها الاقتصادية والعسكرية في محاولة لإسقاط نظام الرئيس نيكولاس مادورو، قال الرئيس دونالد ترامب مساء الأربعاء «صادرنا للتو ناقلة نفط قبالة فنزويلا، ناقلة كبيرة، كبيرة جداً، الأكبر التي تتم مصادرتها».
واكتفى بالإشارة إلى أنها «صودرت لأسباب وجيهة للغاية»، موضحاً أن بلاده ستحتفظ بالحمولة.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وزيرة العدل بام بوندي جنوداً وهم ينزلون بالحبال من مروحية إلى سطح ناقلة النفط.
وقالت إن الناقلة كانت جزءاً من «شبكة شحن غير مشروعة» تستخدم لنقل النفط الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران.
في المقابل، نددت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان لها بشدة بما وصفته أنه «سرقة فاضحة وعملاً من أعمال القرصنة الدولية التي أعلن عنها رئيس الولايات المتحدة علناً».
وبحسب محللين في شركة «Kpler» لتحليل بيانات الطاقة، فقد جرى التعرف على الناقلة باسم «سكيبر»، وترفع علم جيانا وكانت حُمّلت سراً بـ 1.1 مليون برميل من الخام في منتصف نوفمبر الماضي. وتشير البيانات إلى أن السفينة كانت متجهة إلى كوبا قبل أن تتوقف قبالة فنزويلا.
من جانبها، أعلنت السلطة البحرية في جيانا إن الناقلة النفط كانت ترفع علم جيانا على نحو زائف، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأضافت «لاحظت إدارة الشؤون البحرية انتشاراً وتوجهاً غير مقبول للاستخدام غير المصرح به لعلم جيانا من قبل سفن غير مسجلة في جيانا».
ويشكل النفط الخام، المورد الوحيد لفنزويلا التي تخضع لحظر. ويضطرها هذا الأمر إلى عرض إنتاجها في السوق السوداء بأسعار أدنى بكثير، خصوصاً للدول الآسيوية.
ومن شأن مصادرة الناقلة النفطية أن يؤثر على تلك الصادرات إذ قد يردع ذلك جهات عن شراء النفط الفنزويلي خشية مواجهة المصير نفسه.
تنتج فنزويلا يوميا 1,1 مليون برميل من النفط الخام، تزوّد بها الصين بشكل أساسي، وفق خبراء.