خبراء يقدمون إجابة قاطعة

هل تركُ الهاتف متصلاً بالشاحن بعد امتلاء بطاريته يتلفها؟

تصغير
تكبير

أجرى فريق من خبراء التقنية في موقع «سي نت» (cnet. com) سلسلة اختبارات معملية مستفيضة على بطاريات هواتف «أيفون» (موديل 15) و«سامسونغ» (غالاكسي S24) و«بيكسل» (8 برو) للإجابة عن سؤال قديم جديد: هل يسبب ترك الهاتف متصلاً بالشاحن بعد اكتمال شحن البطارية (خصوصاً طوال الليل) ضرراً تراكمياً يقلل من عمرها الافتراضي؟

وخلصت نتائج الاختبارات إلى أن الهواتف الحديثة (منذ 2020 فصاعداً) مصممة بحماية كافية تجعل الضرر «شبه منعدم»، لكن مع تحذيرات مهمة تتعلق بالحرارة والعتاد المستخدم.

ووفقاً للاختبارات، فإن الدوائر الإلكترونية في الهواتف الحديثة تقوم تلقائياً بـ:

1 - فصل التيار عن البطارية عند الوصول إلى 100 في المئة والاعتماد على الطاقة المباشرة من الشاحن.

2 - السماح للبطارية بالنزول إلى 95 في المئة ثم إعادة الشحن ببطء لتجنب الشحن المستمر.

3 - إدارة الحرارة عبر خفض تيار الشحن إذا ارتفعت درجة حرارة الهاتف فوق 35 درجة مئوية.

النتائج التفصيلية بعد 500 دورة شحن (ما يعادل نحو عام ونصف العام من الاستخدام ليلاً):

• «أيفون 15»: فقد 8 في المئة من سعة البطارية الأصلية (مقارنة بـ 10 في المئة عند الشحن المتقطع).

• «سامسونغ غالاكسي S24»: فقد 9 في المئة (مقارنة بـ 11 في المئة عند الشحن المتقطع).

• «بيكسل 8 برو»: فقد 7 في المئة (مقارنة بـ 9 في المئة عند الشحن المتقطع).

وأكد الخبراء أن الفارق ضئيل جداً (1-2 في المئة) ولا يبرر القلق أو الحرمان من راحة الشحن ليلاً. لكنهم وضعوا شروطاً لضمان السلامة المثلى:

• استخدام الشاحن الأصلي أو معتمد من الشركة: الشواحن الرخيصة قد لا تتواصل بشكل صحيح مع دوائر الحماية.

• إزالة غطاء الهاتف السميك أثناء الشحن الطويل: لتحسين تبديد الحرارة.

• تفعيل «وضع الشحن المثالي» (Optimized Charging) إن وجد: يتعلم عاداتك ويؤخر اكتمال الشحن حتى وقت استيقاظك.

• عدم وضع الهاتف تحت الوسادة أو في بيئة حارة: الحرارة العالية هي العدو الحقيقي للبطارية.

ومن ناحية أخرى، كشف الاختبار أن الشحن اللاسلكي يولد حرارة أعلى بنسبة 30 في المئة من الشحن بالسلك، لذا نصحو بتجنب الشحن اللاسلكي طوال الليل إلا إذا كان الجهاز مزوداً بمروحة تبريد مدمجة.

واختتم التقرير بأن «الخوف من الشحن الزائد هو من مخلفات عصر البطاريات النيكل، أما بطاريات الليثيوم الحديثة فمصممة لتدير نفسها بذكاء – فقط اتركها تعمل».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي