كيف ترصد مستوى صحة قلبك... بفحوصات منزلية بسيطة؟
نشرت مؤسسة «كاريديوﭬاسكولار ريسيرش فاونديشن» المتخصصة في مجال طب القلب دليلاً عملياً يشمل سلسلة من الفحوصات المنزلية البسيطة التي يمكن للأفراد الاعتماد عليها كمؤشرات أولية تدل على مستوى صحة القلب، من دون الحاجة إلى أجهزة طبية متقدمة.
وإذ يؤكد الدليل أن هذه الفحوصات لا تغني عن الاستشارة الطبية الدورية، لكنها تساعد في الكشف المبكر عن علامات الخطر التي تستدعي زيارة الطبيب، أوضح الخبراء أن أول هذه الفحوصات هو «اختبار صعود السلالم»، حيث يقيس الفرد الوقت الذي يستغرقه لصعود أربع طوابق (حوالي 60 درجة) من دون توقف.
فإذا تجاوز الوقت دقيقة ونصف الدقيقة مع ظهور ضيق تنفس شديد، فقد يكون ذلك مؤشراً على ضعف كفاءة القلب والرئتين. كما يُعتبر «فحص تورم الكاحلين» مساءً علامة على احتمالية وجود قصور في الدورة الدموية أو احتباس للسوائل المرتبط بمشكلات قلبية.
ونلخص في الآتي مزيداً من الفحوصات المنزلية التي يوصى بها الدليل الطبي:
• مراقبة معدل النبض أثناء الراحة: يجب أن يتراوح بين 60 و100 دقة في الدقيقة.
• اختبار شدة ضغط الدم النسبي: مقارنة قوة النبض بين المعصمين والقدمين (يجب أن تكون متساوية).
• فحص لون الشفاه والأظافر: الزرقة قد تشير إلى نقص الأكسجين في الدم.
• قياس محيط الخصر: تجاوز 102 سم للرجال و88 سم للنساء يرتبط بزيادة خطر أمراض القلب.
وأضاف الدليل أن «اختبار المشي السريع (March Test) لمدة 6 دقائق – يعد وسيلة فعالة لتقييم قدرة القلب على تحمل الجهد، حيث إن القدرة على قطع مسافة تقل عن 450 متراً خلال هذه المدة قد تكون إنذاراً بضعف الوظيفة القلبية. كما نصحت المراجعة بمراقبة أي أعراض مصاحبة مثل الدوخة المفاجئة أو الخفقان غير المبرر أو الإرهاق الشديد بعد بذل مجهود بسيط».
ومن ناحية أخرى، شدد الخبراء على أهمية ربط هذه الفحوصات بعوامل نمط الحياة، مثل نوعية النظام الغذائي، ومستوى النشاط البدني، وجودة النوم، والتوتر المزمن.
وذكروا أن اتباع عادات صحية يمكن أن يحسّن نتائج هذه الاختبارات حتى من دون تدخل دوائي في مراحل مبكرة.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن الوقاية تبقى خير من العلاج، وأن الفحوصات المنزلية يجب أن تكون جزءاً من الثقافة الصحية اليومية، خصوصاً للأفراد الذين تزيد أعمارهم على 40 عاماً أو الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب.