«ChatGPT» يهبط بطائرة «إيرباص إيه 320» في محاكاة... بنجاح جزئي

تصغير
تكبير

أجرى صانع محتوى تجربة غير تقليدية لاختبار قدرة الذكاء الاصطناعي «ChatGPT» على قيادة طائرة من طراز «إيرباص إيه 320» في محاكاة طيران احترافية، بعد أن أخبره بأن «الطيارين غائبون».

واستخدم المختبر، الذي يدير قناة «لوكس بلينز» على «يوتيوب»، محاكي «هيرون فلاي» في إسبانيا، وهو النوع الذي يستخدمه طيارون محترفون لتدريبهم على عمليات الطيران المعقدة. وأمضى «ChatGPT» نحو 50 دقيقة في تقديم تعليمات تفصيلية حول كيفية قيادة الطائرة إلى مدرج الهبوط، شملت شرح أنظمة التحكم الآلي مثل الارتفاع والملاحة وتردد نظام الهبوط الآلي.

ونجحت المساعدة الافتراضية في توجيه المختبر خلال المراحل الأولى من الرحلة بسلاسة، حيث تأكد «ChatGPT» من أن الطائرة تسير في المسار الصحيح نحو منطقة الهبوط. لكنه أخفق في المحاولة الأولى بسبب تجاوز المخرج المناسب على المدرج، ما دفع النظام الآلي للطائرة إلى إعادة المحاولة.

وفي المحاولة الثانية، قدم «ChatGPT» إرشادات دقيقة حول محاذاة المدرج وكيفية فصل النظام الآلي وتنفيذ هبوط يدوي، مثل سحب عصا التحكم برفق عند إطلاق العجلات. ونجحت الطائرة في الهبوط على المدرج، لكن المفاجأة جاءت عندما لم يقدم «ChatGPT» أي نصيحة حول كيفية إيقاف الطائرة، ما أدى إلى اندفاعها بسرعة كاملة خارج المدرج واصطدامها بمنازل إسبانية افتراضية.

وتكشف هذه التجربة عن إمكانيات واعدة للذكاء الاصطناعي في مساعدة الأفراد غير المدربين على التعامل مع حالات الطوارئ الجوية، لكنها تسلط الضوء أيضاً على حدوده الواضحة.

وبينما أظهر «ChatGPT» قدرة على تحديد عناصر قمرة القيادة وتقديم تعليمات منطقية لعملية الهبوط، إلا أن غياب الإرشادات الكاملة حول الإجراءات الحرجة مثل الفرملة يؤكد أن التكنولوجيا لاتزال بعيدة عن استبدال الطيارين البشريين.

ومع ذلك، فإن النتائج تشير إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي قد تصبح مفيدة كمساعد طوارئ في السنوات المقبلة، خصوصاً مع تطوير قدرتها على التعامل مع سيناريوهات معقدة. ويواصل المطورون تحسين هذه التقنيات، وتبقى السلامة الجوية أولوية قصوى في أي تطبيقات مستقبلية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي