يستخدم على نطاق واسع في بعض المنتجات
بديل سُكَّر شائع يصيب بـ... أمراض الكبد!
كشفت نتائج دراسة علمية حديثة عن أن السوربيتول (Sorbitol)، الذي يستخدم على نطاق واسع كبديل للسُكَّر في المنتجات «الخالية من السُكَّر»، قد يسبب أمراض الكبد الدهنية واضطرابات أيضية أخرى من خلال محاكاة تأثيرات السُكَّر العادي داخل الجسم.
ونُشرت الدراسة في مجلة «ساينس سيغنالينغ» من جانب باحثين في «جامعة واشنطن» في «سانت لويس»، وهي تتبع خطاً بحثياً يفصل التأثيرات الضارة للفركتوز على الكبد.
وتمت الدراسة من خلال تجارب أجريت على استخدام أسماك الزرد، وهي التجارب التي أظهرت أن السوربيتول - الذي يُستخدم غالباً في الحلوى والعلكة «منخفضة السعرات الحرارية» ويوجد بشكل طبيعي في الفواكه الحجرية - يمكن إنتاجه طبيعياً بواسطة إنزيمات في الأمعاء وتحويله في النهاية إلى فركتوز في الكبد.
وقال الباحث الرئيسي غاري باتي إن الاكتشاف يقلب عقوداً من الافتراضات حول سلامة كحول السُكَّر، مثل السوربيتول، التي طالما تم تسويقها كبدائل صحية للسُكَّر.
ووجد فريق الباحثين أن هناك العديد من الطرق إلى الفركتوز في الكبد، وتحويلات محتملة، اعتماداً على أنماط استهلاك الشخص للسوربيتول والغلوكوز، إلى جانب المجموعات البكتيرية المستعمرة في أمعائهم.
وتقوم سلالات بكتيريا «إيروموناس» المتحللة للسوربيتول بتحويل كحول السُكَّر إلى منتج بكتيري جانبي غير ضار.
وجاء في سياق تقرير الدراسة: «مع ذلك، إذا لم تكن لديك البكتيريا المناسبة، فهنا تصبح المشكلة، لأن السوربيتول في تلك الظروف لا يتحلل ونتيجة لذلك، يُنقل إلى الكبد». وبمجرد وصوله إلى الكبد، يُحول إلى مشتق من الفركتوز.
ومما يفاقم الخطر أن الجسم نفسه يمكن أن ينتج السوربيتول داخلياً من خلال عملية تثيرها مستويات الغلوكوز المرتفعة، حيث يحول إنزيم «ألدوز ريدوكتيز» الغلوكوز الزائد إلى سوربيتول لدى الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الكربوهيدرات المكررة.
وهذا «التعرض المزدوج» من كل من النظام الغذائي والإنتاج الداخلي يمكن أن يغمر دفاعات الأمعاء ويفيض الكبد بمركبات ضارة.
وتعتبر نتائج هذه الدرسة خبراً غير سار لمرضى السُكَّري وأولئك الذين يتبعون أنظمة منخفضة السُكَّر أو الحمية، والعديد منهم يعتمدون على المنتجات القائمة على السوربيتول كخيار أكثر أماناً.
فتلك النتائج تشير إلى أن مثل هذه البدائل قد تفاقم الخلل الأيضي بدلاً من منعه. وخلاصة القول، فقد أصبح من الواضح أكثر أنه «لا توجد وجبة غداء مجانية» عند محاولة إيجاد بدائل السُكَّر، مع العديد من الطرق المؤدية إلى ضعف الكبد.