جعجع يأخذ على عون وسلام «مسايرة» حزب الله
وجّه رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع، رسالة مفتوحة إلى الرئيسين جوزف عون ونواف سلام خلال المؤتمر العام الأول الذي عقده الحزب، الأحد.
وقال جعجع: «(...) صحيح أنّ الحكومة الحاليّة أقدمت على بعض الخطوات بالاتجاه الصحيح، وأنّه لا تفوح منها أيّ روائح فساد وصفقات، ولكن ليس بهذا وحده يحيا اللّبنانيون»، مضيفاً: «أنّ الاتجاه الذي تتّخذه الأحداث في لبنان ليس سليماً، كي لا أقول خطراً. وبعيداً عن المهاترات والإيديولوجيّات والتحاليل غير المجدية، تقع عليكم مسؤوليّة تجنيب البلاد ما هو أعظم».
وتابع: «فخامة الرئيس، دولة الرئيس (...) السؤال الوحيد الذي يجب أن يشغل بالكم في الوقت الحاضر هو: ما الذي يجب فعله لإنقاذ لبنان واللّبنانيين ممّا هو أعظم وإيصالهم إلى برّ الأمان؟ لقد أصبح واضحاً للقاصي والداني أنّ التنظيم العسكريّ والأمنيّ لحزب الله هو في صلب المشكلة الكبرى التي نعيشها. والجميع مجمع على أنّ حلّ هذا التنظيم العسكريّ هو المقدّمة الإجباريّة لأيّ انفراج للوضع الماليّ (...)».
وتابع: «(...) مع كلّ الأسباب الموجبة، وبالأخصّ مع رغبة أكثريّة واضحة من اللّبنانيين بحلّ كلّ ما هو عسكريّ وأمنيّ خارج الدولة، لا نجد سبباً أو مبرّراً للتأخير الحاصل في حلّ الأجنحة العسكريّة والأمنيّة لحزب الله، خصوصاً بعد قراري مجلس الوزراء في 5 و7 أغسطس المنصرم. والتذرّع بحرب أهليّة مزعومة ليس في مكانه، وهل يجوز، ومهما كانت الذرائع، ترك لبنان واللّبنانيين في مواجهة المجهول وما هو أعظم، فقط كرمى لعيون بعض المسؤولين الحزبيّين المرتبطين أصلا بالقرار الإيرانيّ، وليس بأيّ قرار لبنانيّ»؟
وشدد على «أن ليس من المنطق بمكان الطلب من الجيش الاهتمام ببعض الفروع، بالوقت الذي تصدح خطابات الأصول علناً ويومياً، برفضها لقرارات الدولة، وباستمرارها بإعادة تأهيل بنيتها العسكرية والأمنية، وتسايرونها على الرغم من كل ذلك بتمييع خطابكم السياسي، بدل أن تكونوا واضحين صريحين حاسمين معها، وتلزموها أنتم بتبنّي خطاب القسم والبيان الوزاري للحكومة بشكل واضح وصريح».