3 مواطنين يُطلقون صاروخاً في الأديرع... وخلل في المُحرّك أنهى التجربة مبكراً
الصاروخ «طموح 3».. إنجاز شبابي كويتي يغازل الفضاء
- ناصر أشكناني: ما قمنا به يعد تحدياً وإنجازاً ونستفيد من الدروس لإعادة إطلاقه مجدداً في 2026
- سليمان الفهيد: الصاروخ كان يستهدف الوصول إلى ارتفاع 15 كيلومتراً واستغرق تصنيعه 6 أشهر
- حسن المطوع: نعمل بجد واجتهاد وهدفنا رفع اسم الكويت في المحافل الدولية وتسجيل رقم عالمي
طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، ولاشك أن خطوة الفريق الشبابي الكويتي، بإطلاق صاروخ «طموح 3»، صباح السبت، كانت خطوة كبيرة، وإن لم يكتب لها أن تحقق أهدافها، إذ تؤسس لعمل هندسي بعقول شبابية وطنية، تعمل لوضع اسم الكويت على قائمة الدول ذات الوجود العلمي في الفضاء.
الفريق الشبابي الكويتي تحدّى المصاعب، وقام بصناعة صاروخ بتقنيات عالية ومتطورة تكنولوجياً بهدف الوصول إلى الفضاء رافعاً علم الكويت، وليُثبت للعالم أن لدى الكويت شباباً مبدعين ويستطيعون تحقيق الإنجازات بجهود شخصية، وفق ما صرح به مؤسس المشروع الصاروخ الفضائي الكويتي «ksr» المهندس الميكانيكي ناصر أشكناني، الذي قال إن «ما جرى اليوم كان محاولة إطلاق الصاروخ طموح-3، وكنا نهدف إلى تسجيل رقم عالمي جديد»، مشيراً إلى أن «ما قمنا به يعد تحدياً وإنجازاً، ويُسجّل في التاريخ أنه لا يوجد شيء مستحيل على شباب الكويت».
جاء ذلك، في تصريح أشكناني لـ«الراي»، أثناء تجربة إطلاق الصاروخ في ميدان الرماية بالأديرع، بحضور أعضاء الفريق مهندس الطيران والفضاء سليمان الفهيد، والمهندس ميكانيكي حسن المطوع، وبدعم من جابر أشكناني وعدد من قيادات الدفاع الجوي في الجيشين الكويتي والأميركي.
تجربة طموحة
وقال أشكناني إنها «تجربة طموحة، بإطلاق صاروخ طموح-3 الذي يعد رابع إطلاق للفريق، وبوقود يحتوي على (السكر) و16 كيلوغراماً من الوقود الصلب. وهدفنا أن نجرب التكنولوجيا التي وضعناها بهذا الصاروخ، وأنواع الوقود وكل الأنظمة»، مبيناً أن «هذه التجارب ليست مجرد رقم، بل تساعدنا على التطوير والوصول إلى المستوى النهائي الذي يُرضي طموحنا ويسجل رقماً قياسياً عالمياً، وخصوصاً أن الصاروخ يبلغ طوله 3.2 متراً ودفعه 12 ألف نيوتن، ومقدر إطلاق نظري 15 كيلومتراً، ومزود بأجهزة GPS تعطي إحداثيات الصاروخ وسرعته وارتفاعه وتسارعه ومختلف القراءات».
وذكر أنه «رغم كل المحاولات والتحديات التي رافقت إطلاق صاروخ طموح-3، عملنا على إطلاق الصاروخ، وبعد تجربة الإطلاق حصل خلل مفاجئ بسبب ضغط المحرك تسبب في انفجار الصاروخ، ولكن الفريق مستمر ويُعدُّ هذا الأمر دافعاً لمعالجة الأخطاء في المستقبل، والاستفادة من الدروس، حيث ستتم إعادة إطلاقه مجدداً في سنة 2026».
جهود فردية
من جهته، قال المهندس سليمان الفهيد «شهدنا اليوم محاولة إطلاق الصاروخ الذي كان يستهدف الوصول إلى ارتفاع 15 كيلومتراً، وقد استغرقت عملية تصنيعه نحو 6 أشهر بجهود فردية من أعضاء الفريق، ونشكر الجيش الكويتي ممثلاً بالدفاع الجوي الذي كان الداعم الأول لتحقيق هذه الإنجازات التي وصلنا لها، وسمحوا لنا بأن يتم تخصيص موقع لإطلاق الصاروخ برعايتهم»، موضحاً أنه «تم تصنيع وتجهيز هذا الصاروخ بمجهود أعضاء الفريق الذي لديه شغف وطموح ليصل إلى عنان السماء».
حلم منذ الصغر
بدوره، قال عضو الفريق المهندس ميكانيكي حسن المطوع «نعمل بجد واجتهاد لصناعة هذه الصواريخ، وهدفنا رفع اسم الكويت في المحافل الدولية، ونسعى أن يتم تسجيل رقم عالمي».
وأضاف المطوع أن «فكرة هذا المشروع جاءت برغبة من سليمان الفهيد وناصر أشكناني بتصميم صواريخ تنطلق من الكويت إلى الفضاء حيث كان حلماً مشتركاً لهما منذ الصغر، ويكون أول صاروخ فضائي في الشرق الأوسط، وتم العمل على هذه الفكرة منذ العام 2018. وفي العام 2021 طبقنا الفكرة ولاقت استحسان الجميع بأن يكون العمل الأول من نوعه لمثل هذه الابتكارات، ومطلوب دعم هذا الإبداع، ونحن سنعطيه من وقتنا وجهدنا ومالنا لنحقق الطموح».