مساعدات أميركية للبنان... وضغوط
على وقع التقارير عن ان البنتاغون وافق على بيع محتمل لمركبات تكتيكية متوسطة «إم 1085إيه 2» و«إم1078 إيه2» وعتاد ذي صلة، إلى لبنان، بتكلفة تقديرية 90.5 مليون دولار، استمرت رسائل الضغط الأميركي للقيام بالمزيد في سياق نزع سلاح «حزب الله».
وبعد إعلان قائد القيادة المركزية الأدميرال براد كوبر، أن «سوريا اعترضت أخيراً شحنات أسلحة متعدّدة كانت متّجهة إلى حزب الله، وللولايات المتحدة وشركائها الإقليميين مصلحة مشتركة في ضمان نزع سلاحه»، لم يقلّ دلالة الكشف عن رسالة وجهتها مجموعة من أعضاء الكونغرس ينتمون إلى الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، إلى الرئيس عون ورئيس الحكومة نواف سلام، تطالب بـ«نزع سلاح حزب الله الآن، ولو بالقوة إذا لزم الأمر».
وبحسب الرسالة «لقد مرّ عام كامل منذ أن التزم لبنان، بموجب وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، بدء عملية تدريجية لتفكيك البنية العسكرية لحزب الله ومع ذلك، فإن الوعود الفارغة والإجراءات الجزئية التي لا ترقى إلى مستوى نزع سلاح الحزب ليست كافية إطلاقاً.
إن غياب التقدم الحقيقي مكّن حزب الله من إعادة التسلّح وإعادة بناء مواقعه، حتى في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني (...) إن كل يوم تتأخر فيه الحكومة عن اتخاذ خطوات جدية، يقترب لبنان أكثر من حرب جديدة».
وأضافت «انتهى زمن الوعود غير المنجزة. إن التزامات لبنان بموجب اتفاق وقف النار واضحة، وكذلك مخاطر التأخير. فإذا واصل حزب الله إعادة بناء ترسانته وتهديد الحدود الإسرائيلية، فستتحرك إسرائيل للدفاع عن مواطنيها، شأن أي دولة. كما ستجد الولايات المتحدة صعوبة متزايدة في تبرير استمرار دعمها لحكومة تمتنع عن احترام التزاماتها وتسمح لتنظيم إرهابي بفرض قراره على مستقبل البلاد. إن مسار الجمود الحالي لا يؤدي إلا إلى خراب لبنان على يد حزب الله».
وحتمت: «لديكما، ومعكما الحكومة اللبنانية بأكملها، فرصة لمنع ذلك، ولقيادة لبنان نحو الاستقرار والسلام الدائمين، بما يسمح للبنان أخيرا بالازدهار بعيداً عن الحرب وبمنأى عن ظلّ إيران. اغتنما هذه اللحظة ونفّذا نزع سلاح حزب الله الآن».