الملياردير الأميركي دعا لهجر 6 عادات
«وصفة ماسك» لتحقيق النجاح
جمع خبراء علم نفس اجتماعي أبرز نصائح الملياردير الأميركي إيلون ماسك - مؤسس شركتي «تسلا» و«سبيس إكس» - حول كيفية تحقيق النجاح في الحياة، ملخصين رؤيته في أن تحقيق النجاح الحقيقي لا يتعلق فقط بالمواظبة على عادات إيجابية، بل يتطلب أيضاً التخلي عن سلوكيات وعادات حياتية معيقة.
ومن بين نصائح ماسك ووصاياه في هذا الصدد، اختار الخبراء 6 عادات، أكد ماسك في مناسبات مختلفة أنه يجب على المرء أن يهجرها ويتوقف عنها ليتمكن من تمهيد الطريق نحو تحقيق إنجازات شخصية حقيقية، مبيناً أن النجاح يكمن في القدرة على «ترك ما يعيق التقدم».
ونلخص في الآتي تلك العادات التي يوصي الملياردير الأميركي بالتخلي عنها:
• الاهتمام المفرط بآراء الآخرين: كتب ماسك في تغريدة شهيرة «ابحث باستمرار عن النقد، فالنقد البنّاء له قيمة الذهب»، لكنه شدد على أن هناك فرقاً بين البحث عن النقد البناء والانشغال المستمر بما يعتقده الناس، مشيراً إلى أن الانشغال بالآراء يخنق الابتكار والإبداع.
• التسويف في اتخاذ القرارات: أكد ماسك أن التأخير لا يؤخر النتائج فحسب، بل يقتل الزخم أيضاً، قائلاً «إذا كان أمر ما مهماً بما فيه الكفاية، فيجب عليك القيام به حتى لو كانت الاحتمالات ضدك».
• الاستمرار في التفكير بالإخفاقات الماضية: أشار ماسك إلى أن رحلته الريادية مليئة بالانتكاسات، من إطلاق الصواريخ الفاشلة في «سبيس إكس» إلى الصراعات المبكرة مع «تسلا»، لكن سره يكمن في عدم التعلق بالندم والتعامل مع الفشل كأداة للتعلم وليس عائقاً دائماً.
• تعدد المهام بشكل مفرط: أوضح ماسك أنه رغم إدارته لشركات كبرى، فإنه يصر على التركيز المكثف على مهمة واحدة في كل مرة لتعظيم الإنتاجية والإبداع.
ودعمت الأبحاث هذا النهج، حيث أكدت أن تعدد المهام المتكرر يضعف الأداء والقدرات الإدراكية.
• الاستسهال وتفادي الشعور بعدم الراحة: أوضح ماسك أن النمو الشخصي الحقيقي نادراً ما يحدث في مناطق الراحة، مشيراً إلى أن بناء علامة تجارية ناجحة للسيارات الكهربائية أو إطلاق صواريخ خاصة إلى الفضاء لم يكن مريحاً، بل كان تحدياً قاسياً.
وأظهرت دراسات أن الخروج المنتظم من منطقة الراحة يعزز التطور الشخصي والمهني بشكل كبير.
• قضاء وقت طويل في مشاهدة التلفاز والإنترنت، خصوصاً على وسائل التواصل الاجتماعي: فرغم حضوره القوي على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، إلا أنه نصح بالاستخدام الهادف للأدوات الرقمية كمنصات للتواصل والتعلم، وليس للتصفح العشوائي والتشتت اللانهائي، مشيراً إلى أن الدراسات تظهر أن التشتيت الرقمي المتكرر يضعف التركيز بشكل كبير ما يؤدي إلى خسارة كبيرة في الإنتاجية.
وأجمع خبراء على أن رؤية ماسك للنجاح بسيطة وقابلة للتطبيق، حيث لا يتعلق الأمر فقط بتبني عادات قوية، بل بالتخلي الواعي عن السلوكيات المعيقة، مؤكدين أن إزالة هذه العوائق تمهد الطريق نحو إنتاجية أكبر وصمود أفضل، ونجاح حقيقي.