«هيئة الأسواق» أصدرت العدد 22 من مجلتها التوعوية الإلكترونية
عماد تيفوني: بيئة الاستثمار المحلية جاذبة لكبرى المؤسسات المالية العالمية
أصدرت هيئة أسواق المال العدد الثاني والعشرين من مجلتها التوعوية الإلكترونية الدورية، والذي جاء حافلاً بموضوعات توعوية متنوعة، إضافةً لتغطيةٍ لأبرز أخبار الهيئة وفعالياتها خلال فترة الإصدار الممتدة بين شهري سبتمبر ونوفمبر من العام الحالي.
بدأ العدد بالزاوية الافتتاحية عرض فيها رئيس مجلس مفوضي الهيئة ومديرها التنفيذي عماد تيفوني، تطورات جهود الهيئة المتصلة بالارتقاء بمقومات سوق المال المحلي وتطوير ممارساته، كواحدٍ من مفاصل الارتقاء بمقومات البيئة الاستثمارية المحلية، وبما يساعد في التوصل للهدف التنموي الإستراتيجي في التحول لمركزٍ مالي وتجاري إقليمي، تلك الجهود التي بدأت تؤتي ثمارها أخيراً مع قيام الهيئة بمنح تراخيص أنشطة أوراق مالية في الكويت لجهاتٍ عالمية مرموقة، كشركة غولدمان ساكس إنترناشيونال، وكذلك لفرع شركة بلاك روك أدفايزرز في المملكة المتحدة، منوهاً بما يحمله ذلك من دلالاتٍ مهمة تشير لمكانة الكويت المستحقة على خارطة المال العالمية، إضافةً لكفاءة بيئة الاستثمار المحلية وقدرتها على استقطاب كبرى المؤسسات المالية العالمية الرائدة.
زاوية «عبق الريادة» عرضت لمقتطفات من سيرة المحسن الكبير أبو الفقراء الراحل عبدالله عبداللطيف العثمان الذي أسس عطاء مستداماً لم يتوقف بعد رحيله. أما «الزاوية القانونية» فقد تناولت موضوعين رئيسيين: «خطورة الانصياع لتحليل الأوراق المالية من جهات غير مرخص لها من الهيئة»، و «قضايا أسواق المال والحوكمة والتحكيم التجاري نحو التوازن بين الشفافية والعدالة الاقتصادية الناجزة».
كما كانت مسابقة المستثمر الذكي الخليجي موضوعاً لزاوية «حدث العدد» حيث عرضت بإيجاز للنسخ الثلاث السابقة للمسابقة، قبل أن تعرض بالتفصيل لمسارات النسخة الرابعة - الحالية - وجوائزها القيمة البالغة 1.5 مليون ريال سعودي وآليات المشاركة فيها والمتاحة لنهاية فبراير 2026.
وعرضت كبير المدققين الدولي المعتمد في أنظمة ISO سندس الفارس، في زاوية «رأي ورؤية» لأتمتة الاختراقات والتي أتاحت لتقنيات الذكاء الاصطناعي إعادة رسم خرائط الهجوم على القطاع المالي، لاسيما من خلال استغلال ثغرات المصادقة والروابط الخادعة ومشاركة البيانات في المنصات العامة، وغيرها.
وكانت رئيسة مجلس إدارة الشركة الكويتية للألبان «KDCow»، طيبة محمد القطامي، ضيفة حوار الإصدار الحالي من المجلة، قدمت من خلاله جوانب من تجربتها الشخصية، إضافة لرأيها بشأن جوانب مختلفة في واقعنا الاقتصادي والاستثماري وأدوار الهيئة والتحول الرقمي، إضافةً لقضايا تتصل بشركة الألبان الكويتية ومستقبل الأمن الغذائي في الكويت.
وحفلت «الزاوية التوعوية» بموضوعاتٍ عدة: مثل «الدور الإستراتيجي لأمين السر المحترف في اجتماعات مجلس الإدارة والذي يتجاوز مهام التوثيق» للرئيس التنفيذي لشركة الحوكمة والالتزام للاستشارات عماد الحسين شريك.
كما عرضت في مقالٍ ثانٍ لموضوع حوكمة الشركات الصغيرة والعائلية كضمان لاستدامة هذه النوعية من الشركات وتعزيز تنافسيتها. كما تناولت الزاوية ذاتها موضوع الارتباط بين التطور التقني والتحول الرقمي من جهة، وتزايد ممارسات الاحتيال المالي من جهة ثانية. قبل ان تختتم الزاوية بمقالٍ أوجز توجهات الهيئة المتصلة بتحقيق التمكين المهني لكوادرها الوطنية وتحسين بيئة عملها.
وتناولت زاوية «التوعية المعلوماتية»، موضوع «التزييف العميق Deepfake»، باعتباره تقنية حديثة مثيرة للقلق وعرضت أمثلة على الاستخدامات غير المشروعة لتلك التقنية، كما هو الحال في حالات الابتزاز والتضليل الآلي والاحتيال وسرقة الهوية، إضافةً للأدلة المزيفة في القضايا القانونية والتأمينية وغيرهما.
واستعرضت زاوية «ملف العدد» قضية التحولات الجذرية التي يقف القطاع المالي اليوم على أعتابها اليوم بفعل التقنيات المالية، من خلال موضوعاتٍ ثلاثة: قيد شركة الاستثمارات الوطنية في السجل الخاص بخدمات التقنيات المالية القائمة على الأوراق المالية، دور المؤثرين الماليين ودور الجهات الرقابية في حماية المستثمرين، قراءة تحليلية في التحول التقني والتنظيمي للأصول المرمزة في القطاع المالي.
كما تناولت زاوية «آفاق وتوجهات» موضوع الاستثمار في أنظمة الاستثمار الجماعي من جانبين: الاستثمار في أنظمة الاستثمار الجماعي الأجنبية، وجمعية حملة الوحدات الخاصة بأنظمة الاستثمار الجماعي.
أعقب ذلك زاوية «في الصميم» لمدير وحدة التطوير والدراسات الفنية في الهيئة، محمد الحميد، والتي عرضت لموضوع المعيار الدولي للتقرير المالي رقم 18 الخاص بالعرض والإفصاح عن البيانات المالية، والذي سيحل بدلاً من المعيار الدولي رقم (1) اعتباراً من الأول من يناير من عام 2027، أعقبتها زاوية «دراسات» التي قدمت تفصيلاً للمحافظ الاستثمارية باعتبارها نموذجاً لتنويع الاستثمارات وتوزيع مخاطرها، أما أبرز فعاليات الهيئة وأنشطتها خلال فترة الإصدار، فقد عرضت لها زاوية «أحداث وفعاليات».
زاوية «في الختام»، عرض فيها رئيس تحرير المجلة خالد الصقر مدير مكتب التوعية في الهيئة لموضوع المواطنة الخليجية التي قطعت أشواطاً مهمة في مسارات تحققها والتحديات التي واجهت بلدان المجلس ليصبح شعار «كل الخليج وطن» أقرب للواقع اليوم أكثر منه في أي وقتٍ مضى.