الذكاء لا يتعلق بدرجات الاختبارات أو الإنجازات الأكاديمية فقط
7 هوايات تدل على ذكاء ممارسيها
كشف خبراء في مجال علماء النفس أن الهوايات التي ينجذب إليها الأفراد بشكل طبيعي تعكس مستوى الذكاء لديهم، إذ أظهرت أبحاث أن هناك سبع هوايات محددة ترتبط بقدرات إدراكية عالية نسبياً.
وأوضح الخبراء أن الهوايات السبع المرتبطة بالذكاء العالي هي:
1 - تعلم لغات جديدة: أوضحت أبحاث حول ثنائية اللغة أن التبديل المستمر بين نظامين لغويين يعزز الوظائف التنفيذية، بما في ذلك الانتباه والتبديل بين المهام وحل المشكلات.
2 - الألعاب الإستراتيجية: أظهرت الدراسات التي أجريت على الشطرنج والألعاب الإستراتيجية المماثلة فوائد إدراكية واضحة، حيث وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين يمارسون الشطرنج يظهرون ذاكرة محسنة وتحكماً أفضل في الانتباه وروابط أقوى بين مناطق الدماغ. وليس الشطرنج وحده، بل أي لعبة تتطلب التفكير المسبق وتوقع إستراتيجية الخصم تشارك في عمليات إدراكية مشابهة.
3 - الإبداع من الصفر: الأشخاص الذين ينخرطون في هوايات إبداعية تتطلب التخطيط والتنفيذ غالباً ما يظهرون قدرات إدراكية فوق المتوسط. سواء كانت البرمجة أو الكتابة أو تأليف الموسيقى أو بناء الأثاث.
4 - الفضول والتساؤل باستمرار عن كيفية عمل الأشياء: أصحاب هذه الهواية يتمتعون بقدرات إدراكية مرتفعة. هذا النوع من الفضول حول الأنظمة والآليات يرتبط بشكل قوي بالقدرة الإدراكية العالية، وهو ليس مجرد حب المعرفة، بل دماغ مهتم حقاً بفهم العالم على مستوى أعمق.
5 - التفكير الفلسفي: أوضح العلماء أن الأفراد ذوي القدرات الإدراكية الأعلى أكثر عرضة للانخراط في أسئلة فلسفية ومجردة، ليس لأنهم يحاولون الظهور بمظهر عميق، بل لأن أدمغتهم مهتمة حقاً بالأسئلة التي ليس لها إجابات واضحة. وهذا النوع من التفكير يتطلب فحص الافتراضات والنظر في وجهات نظر متعددة وقبول الغموض، وهو تحدٍ ذهني بطرق لا تشبه المشاكل العملية الملموسة.
6 - قراءة المواد المعقدة: عشاق هذه الهواية يتمتعون بذكاء لفظي وقدرات إدراكية متقدمة، حيث أثبتت دراسة تتبعت توائم من سن السابعة حتى السادسة عشرة أن تحسن القدرة على القراءة يؤدي إلى تحسينات في الوظائف الإدراكية اللفظية وغير اللفظية. والأهم من ذلك أن الاستمتاع بالكتب الصعبة، وليس مجرد القدرة على قراءتها، هو المؤشر الحقيقي على الذكاء المرتفع.
7 - الأنشطة الفردية التي تتطلب جهداً ذهنياً مستداماً: ممارسو هذه الهواية لا يفعلون ذلك لأنهم معادون للمجتمع، بل لأن أدمغتهم تجد التركيز العميق مرضياً بطبيعته. القراءة لساعات أو العمل على مشكلة برمجية معقدة أو ممارسة آلة موسيقية أو الكتابة، كلها أنشطة لا تتطلب مجرد الانتباه بل المشاركة النشطة.
وخلص الباحثون إلى أن الذكاء لا يتعلق بدرجات الاختبارات أو الإنجازات الأكاديمية فقط، بل يظهر في ما ينجذب إليه الأفراد بشكل طبيعي وما يجدونه مرضياً وما يجعلهم يفقدون الإحساس بالوقت. والأهم من ذلك أن هذه الهوايات ليست مجرد مؤشرات على الذكاء، بل هي أيضاً أنشطة تبني وتحافظ على القدرة الإدراكية بمرور الوقت.