عبدالعاطي: ترتيبات غزة الأمنية يجب أن تتسم بالطابع الموقت والانتقالي
السيسي: الاستقرار الإقليمي في مصلحة الجميع... ودورنا إيجابي
- القاهرة: ندعم تجنيب لبنان مخاطر أي تصعيد أو عدوان
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن «العالم بأكمله بات يدرك اليوم الدور الإيجابي الذي تقوم به مصر في تحقيق معادلة الاستقرار في المنطقة، وجهودها التي تمتد لتشمل دول الإقليم كافة».
وقال خلال حوار تفاعلي مع الطلاب المُرشحين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية، مساء الأربعاء، إن «مصر حريصة على استقرار لبنان واليمن والسودان وليبيا وقطاع غزة، ودورها إيجابي في معادلة الاستقرار الإقليمي، رغم أن الأمور لا تكون دائماً بيدها وحدها، واستقرار دول الإقليم يصب في مصلحة الجميع، وأي اضطرابات تؤثر على دول المنطقة».
وشدد السيسي، على أن «عدم الاستقرار في المنطقة له أبعاد اقتصادية»، مستشهداً بالاضطرابات التي شهدتها الملاحة في البحر الأحمر وتأثيرها على قناة السويس، التي قاربت خسائرها 8 مليارات دولار، فضلاً عن أن «عدم الاستقرار يدفع الأشخاص من الدول المتأثرة بالأزمات، للقدوم الى مصر لتوفير الأمن لأنفسهم».
وأكد أن «مصر تسعى لتحقيق الاستقرار في كل دول المنطقة التي تواجه أزمات، على غرار ما قامت به لوقف الحرب في غزة».
وفي ختام الفعالية، وجه السيسي، رسالة طمأنة إلى الحضور في شأن الأوضاع المحلية، مشيراً إلى «أن تماسك المصريين هو توفيق وفضل من الله تعالى».
من جانبه، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، خلال استقباله المفوضة الأوروبية لإدارة الأزمات حاجة لحبيب في القاهرة، اليوم الخميس، على المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي في تحمل أعباء الأزمات الجيوسياسية في المنطقة، والتحديات المرتبطة بأزمات اللاجئين والمهاجرين.
وأكد «ثوابت الموقف المصري الداعم لوحده وسيادة وأمن واستقرار لبنان»، كما جدد «موقف مصر الراسخ الداعي إلى احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية، ورفض أي تحركات أو تدخلات من شأنها تقويض استقرار البلاد»، داعياً إلى «تفعيل عملية سياسية شاملة تحقق تطلعات الشعب السوري».
وتناول عبدالعاطي، خلال اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، دعم الترتيبات المطروحة اتصالاً بتدشين القوة الدولية للاستقرار، للقيام بدورها في مراقبة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتدفق المساعدات.
وقال إن «الترتيبات الأمنية يجب أن تتسم بالطابع الموقت والانتقالي، تمهيداً لتمكين السلطة الفلسطينية من ممارسة كل أدوار الحوكمة والأمن، وفقاً لمبدأ الاتصال الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وأهمية مواصلة التنسيق في شأن المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة، وسبل حشد الدعم الإقليمي والدولي لضمان تنفيذ خطط إعادة الإعمار بكفاءة وفاعلية».
وتعليقاً على زيارة بيروت، صرح عبدالعاطي لقناة «القاهرة الاخبارية»، أن «اللقاء مع الرئيس جوزف عون، تناول ما جرى إنجازه في منطقة الجنوب، والخطوات التالية لبسط سلطة الدولة بعد الانتهاء من جنوب الليطاني إلى منطقة شمال الليطاني والبقاع وأراضي الدولة اللبنانية كافة».
وتابع «نقلت رسالة دعم كاملة لرؤية ومبادرة عون، التي أطلقها لمناسبة يوم الاستقلال، وندعم هذه الرؤية بشكل كامل لأنها تصب في النهاية في ترسيخ سيادة الدولة اللبنانية وبسط سيادة وسلطة الدولة على كامل التراب الوطني اللبناني، مع عدم إعطاء أي ذرائع لأي طرف لاستغلال أي ثغرات قد ينفذ منها لاتخاذ إجراءات من شأنها العدوان على الدولة اللبنانية وعلى السيادة اللبنانية وعلى وحدة التراب اللبناني».
انتخابات البرلمان
في سياق منفصل، قررت المحكمة الإدارية العليا في مجلس الدولة، إحالة 59 طعناً على الانتخابات في المرحلة الأولى على محكمة النقض، وعدم قبول 14 طعناً، ومد أجل النطق على 187 طعناً، إلى جلسة 29 نوفمبر.
واليوم الخميس، انتهت اللجان العامة في الهيئة الوطنية للانتخابات، من تلقى الطعون الانتخابية من المرشحين على نتائج الحصر العددي للأصوات التي تم فرزها في المرحلة الثانية في 13 محافظة.