تظاهرات في الساحل السوري تُطالب بـ «اللامركزية» وإطلاق المعتقلين
تحت شعار «اللامركزية... لا للإرهاب... لا للسلاح المنفلت»، تظاهر المئات، اليوم الثلاثاء، في مدينة اللاذقية ومناطق أخرى ذات غالبية علوية في منطقة الساحل السوري.
وردّد المتظاهرون الذين احتشدوا في دوار الأزهري وسط اللاذقية، هتافات «الشعب السوري واحد»، «يا عالم اسمع اسمع... الشعب العلوي ما بيركع»، بينما رفع آخرون لافتات تطالب بـ «الافراج عن المعتقلين».
وقالت منى (25 سنة) خلال مشاركتها في التظاهرة «نريد فيدرالية للساحل، وحمص وحماة وطرطوس والغاب... ما يهمنا، الحرية لنا».
ولم تصطدم قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية المنتشرة في المكان مع المحتجين.
وفي مدينة جبلة الساحلية، سُمعت أصوات إطلاق نار أثناء تظاهرة مماثلة، بحسب مراسل «فرانس برس».
وأفاد بان المئات تجمعوا في دوّار العمارة رافعين لافتات تطالب بإطلاق المعتقلين وأخرى كُتب عليها «نعم للفيدرالية»، قبل أن يسود التوتر بعد وصول مؤيدين للسلطة هتفوا بشعارات مضادة.
وشاهد اشتباكات بالأيدي اندلعت بين الطرفين، تخللها إطلاق نار في الهواء ورشق بالحجارة، ما أسفر عن إصابات طفيفة. وتدخّل عناصر الأمن العام لتفريق المحتجين.
وتُعدّ هذه التظاهرات، وهي الأكبر في المناطق ذات الكثافة العلوية منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، استجابة لدعوة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل «المجلس الإسلامي العلوي الأعلى».
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، 42 نقطة تظاهر تجمع فيها آلاف العلويين.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية نورالدين البابا إن «وحدات الأمن الداخلي أمّنت التجمّعات الاحتجاجية في بعض مناطق الساحل لمنع أي حوادث طارئة تستغلّها الجهات التي تروّج للفوضى».
وتأتي التظاهرات بعد أحداث حمص (وسط)، حيث عُثر الأحد، على زوجين مقتولين داخل منزلهما في بلدة زيدل قرب المدينة، وقد أُحرقت جثة الزوجة. كما عُثر في مكان الجريمة على عبارات ذات طابع طائفي، بحسب الشرطة.
ومساء الاثنين، أكدت الداخلية أن الجريمة «ذات منحى جنائي وليس طائفياً».