منها الشوفان والبطاطا الحلوة

5 بدائل نشوية صحية لمرضى مقدمات السكري

تصغير
تكبير

أوصت خبيرة التغذية الشمولية، خوشي شابرا، بخمسة بدائل يومية للكربوهيدرات، مثل الكينوا والشوفان والبطاطا الحلوة، لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكري أو السكري من النوع الأول على إدارة مستويات السكر في الدم بشكل أفضل.

ويُعد تحسين جودة الكربوهيدرات المستهلكة أمراً بالغ الأهمية لتنظيم الغلوكوز، خصوصاً أن العديد من الأشخاص يواجهون تقلبات في مستويات السكر بعد الوجبات. ويهدف هذا التغيير الغذائي البسيط إلى تعزيز الإحساس بالشبع، وتحقيق استجابة أكثر توازناً للإنسولين، والالتزام بعادات الأكل منخفضة المؤشر الغلايسيمي. وأظهرت الأبحاث أن الاستعاضة عن الحبوب المكررة بهذه الخيارات الغنية بالألياف والحبوب الكاملة يمكن أن تقلل من ارتفاعات السكر بنسبة تصل إلى 50 في المئة، وهذا يدعم الصحة الهضمية اليومية.

وقد أظهرت دراسة في «Antioxidants» أن الوجبات القائمة على الكينوا تؤدي إلى مستويات غلوكوز أكثر استقراراً بعد الوجبات مقارنة بالحبوب المكررة.

ويُعتبر الشوفان بديلاً ذكياً للأرز الأبيض أو القمح، حيث يحتوي على نشا مقاوم للهضم البطيء، وهذا يؤخر ارتفاع الغلوكوز بعد الوجبات، وهو أمر مفيد بشكل خاص لمن يعانون من ارتفاعات حادة في السكر بعد الأكل.

وأكدت دراسة نشرت في مجلة «Nutrients» أن تناول النشا المقاوم يقلل بشكل كبير من استجابات الغلوكوز بعد الأكل. كما أن مادة البوليفينول الطبيعية الموجودة في الشوفان ترتبط بتحسين وظيفة الإنسولين، وتساهم أليافه العالية في الشعور بالشبع لفترة أطول.

أما «الكينوا»، فيتم الترويج لها لاحتوائها على بروتين كامل وكثافة معدنية عالية، وهذا يبطئ عملية الهضم ويمنع الارتفاعات الحادة في الغلوكوز. ويُعتقد أن محتواها من المغنيسيوم يدعم إشارات الإنسولين.

ويُوصى بـ«الشوفان» لقدرته على دعم نتائج غلوكوز أكثر استقراراً بفضل «بيتا غلوكان»، وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان التي تشكل هلاماً في المعدة. هذا الهلام يبطئ حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي ويعدّل سرعة دخول الغلوكوز إلى مجرى الدم.

ووجدت مراجعة في «European Journal of Clinical Nutrition» أن تناول بيتا غلوكان الشوفان يومياً أدى إلى انخفاض مستويات الغلوكوز والإنسولين بعد الوجبات.

كما أن تخمير هذه الألياف في الأمعاء ينتج أحماضاً دهنية قصيرة السلسلة قد تدعم حساسية الإنسولين على المدى الطويل.

وأخيراً، وُصفت «البطاطا الحلوة» بأنها خيار أكثر توازناً من البطاطا العادية أو الأرز الأبيض، لأن نشوياتها تتحلل تدريجياً، ويُعتقد أن محتواها من مضادات الأكسدة، مثل البيتا كاروتين والأنثوسيانين، له فوائد محتملة على الالتهاب التمثيل الغذائيي وسلوك الإنسولين.

وفحصت أبحاث منشورة في «Food Bioscience» مستخلصات البطاطا الحلوة ووجدت تحسناً في حساسية الإنسولين واستجابات الغلوكوز المعتدلة بين المشاركين.

وهذا المزيج من الهضم الثابت والنشاط المضاد للأكسدة يجعل البطاطا الحلوة كربوهيدرات مفيدة للأفراد الذين يبحثون عن طاقة مستدامة ومنحنيات غلوكوز أكثر قابلية للتنبؤ.

وتؤكد هذه البدائل على أهمية التركيز على جودة الكربوهيدرات لتحقيق صحة هضمية أفضل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي