مارجوري تايلور غرين تُرجّح خسارة الجمهوريين انتخابات منتصف الولاية

حليفة سابقة لترامب تترك الكونغرس إثر خلافات بشأن إبستين

مارجوري تايلور غرين خلال تجمع انتخابي لترامب (أ ف ب)
مارجوري تايلور غرين خلال تجمع انتخابي لترامب (أ ف ب)
تصغير
تكبير

أعلنت مارجوري تايلور غرين، التي تُعدّ من الشخصيات المؤثرة في أوساط اليمين المتطرف، أنها ستستقيل من الكونغرس بعد أسبوع من سحب الرئيس دونالد ترامب دعمه لها إثر خلافات بشأن ملف جيفري إبستين الذي اتُّهم بالاتجار الجنسي قبل وفاته في السجن.

وفي مقطع فيديو نُشر على الإنترنت، قالت النائبة الجمهورية البالغة 51 عاماً والتي انتُخبت عام 2020 عن ولاية جورجيا، إنها «كانت دائماً مهانة في العاصمة واشنطن ولم أتأقلم أبداً».

أضافت أنها لا تريد أن يتحمل أنصارها وأسرتها «انتخابات تمهيدية مؤذية ومليئة بالكراهية ضدي من قبل الرئيس الذي ناضلنا جميعاً من أجله»، مشيرة إلى أن «من المرجح أن يخسر الجمهوريون انتخابات منتصف الولاية» المقررة في العام المقبل.

وقالت «سأستقيل من منصبي وآخر يوم عمل لي سيكون في 5 يناير 2026».

وكانت غرين، من الشخصيات البارزة في حركة ترامب «لنجعل أميركا عظيمة مجدداً» (ماغا)، لكنه أعلن في وقت سابق من هذا الشهر سحب دعمه لها.

وتُعدّ استقالة غرين المفاجئة الإشارة الأكثر وضوحاً حتى الآن إلى الانقسام المتزايد داخل «ماغا»، وفي ظل انتصارات انتخابية قوية حققها الديمقراطيون هذا الشهر.

وهاجم ترامب، غرين في الآونة الأخيرة، ووصفها بأنها «مخبولة» عصية على الفهم و«خائنة» للحزب الجمهوري. وعقب ذلك، قالت غرين، إنها تعرضت لـ«سيل» من التهديدات بـ«تشجيع» من ترامب.

وانقسمت «ماغا» بشكل خاص بسبب تراجع ترامب عن موقفه بشأن قضية إبستين المدان بارتكاب جرائم جنسية، والذي يُزعم أن شبكة اتصالاته شملت العديد من شخصيات النخبة الأميركية.

وأثار انتحار إبستين، في زنزانته العديد من نظريات المؤامرة التي تفيد بأن رجل الأعمال الذي كان أقام علاقات واسعة في الدوائر السياسية والتجارية والترفيهية، قُتل لمنعه من نشر وثائق ستكون محرجة لشخصيات بارزة.

«نبأ سار»

وبعدما وعد مؤيديه بكشف حقائق مثيرة خلال حملته الانتخابية، يبذل ترامب قصارى جهده لتهدئة الجدل منذ عودته الى السلطة، ووصف القضية بأنها «خدعة» مبالغ فيها من المعارضة الديمقراطية، ما أثار غضباً حتى داخل «ماغا».

وقالت غرين «إن الدفاع عن النساء الأميركيات اللواتي اغتُصبن في سن الرابعة عشرة وتعرضن للاتجار بهن والاستغلال من قبل رجال أثرياء وذوي نفوذ، لا ينبغي أن يؤدي إلى وصفي بالخائنة وتهديدي من قبل رئيس الولايات المتحدة الذي ناضلت من أجله».

وفي تعليق على الإعلان، قال ترامب خلال مكالمة مع شبكة «ايه بي سي» إن استقالة غرين «نبأ سار للبلاد». وأشار الى أنها لم تبلغه سابقاً بقرارها «لكن لا يهم، اعتقد أنه (أمر) عظيم. أعتقد أنها ستكون سعيدة».

وكان ترامب أعلن ليل الأربعاء أنه وقّع مشروع القانون الذي يُلزم إدارته بنشر وثائق تتعلق بإبستين المدان بالضلوع في شبكة واسعة للاتجار الجنسي أثارت إحدى أكبر الفضائح في البلاد.

وكانت غرين من أبرز مؤيدي «ماغا»، ومن المؤيدين لترحيل المهاجرين والحق بحمل السلاح، ومن المشككين بجدوى اللقاحات.

وأثار الشرخ المفاجئ بين ترامب وغرين تكهنات بأن الأخيرة تعدّ لإطلاق حملة للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة سنة 2028، رغم أنها رفضت هذه الشكوك واعتبرتها «إشاعات لا أساس لها».

ولم تتطرق غرين في بيان استقالتها الى الخطوات المقبلة في مسيرتها.

واعتبرت صحيفة «أتلانتا جورنال-كونستيتيوشن»، وهي الأكبر في ولاية جورجيا، أن «انفصالها (غرين) عن ترامب جعلها تثير ضجة أكبر على المستوى الوطني» في الولايات المتحدة.

وقالت غرين، إنها «كافحت أكثر من أي جمهوري منتخب آخر تقريباً لانتخاب دونالد ترامب والجمهوريين»، وأنها أنفقت «الملايين» من أموالها الخاصة على ذلك، وقارنت بينها وبين «الجمهوريين التقليديين الذين يكرهونه سرا والذين طعنوه في ظهره».

أضافت «لطالما كان سجلّي في التصويت واضحاً لصالح حزبي ورئيسي»، معتبرة أن الولاء «يجب أن يكون متبادلاً».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي