منها الخضراوات الورقية والأسماك الدهنية أو بذور الكتان
5 أطعمة تكافح التهاب الأمعاء
كشف طبيب الجهاز الهضمي الشهير الدكتور بال أن الالتهاب المزمن في الأمعاء غالباً ما يتجلى في صورة إرهاق وانخفاض في الطاقة وانتفاخ مستمر، مشيراً إلى أن هذه الأعراض قد تكون إشارات تحذيرية مبكرة قبل أن تتفاقم المشكلة.
ويوصي الدكتور بال بخمسة أطعمة يومية بسيطة يمكن أن تساعد في تهدئة الالتهاب واستعادة توازن الأمعاء، وهي الخضراوات الورقية، والتوتيات، والكركم مع الفلفل الأسود، والأطعمة المخمرة، والأسماك الدهنية أو بذور الكتان.
وبدأ الدكتور بال توصياته بالخضراوات الورقية، واصفاً إياها بأنها «بطانية التبريد الطبيعية للجسم».
ويقترح إضافة السبانخ أو الكرنب أو المورينغا مطهوة على البخار أو مطبوخة قليلاً، حيث تساعد مضادات الأكسدة فيها على تهدئة الأمعاء المجهدة وتكون سهلة الهضم. تليها التوتيات (Berries)، التي يصفها بأنها «فواكه صغيرة ذات قوة شفاء كبيرة»، مثل التوت الأزرق والفراولة، والتي تساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي وتغذية الميكروبات الجيدة في الأمعاء. ويشير إلى أن التوتيات غنية بالألياف وفيتامين «سي» ومضادات الأكسدة القوية التي قد تساعد في خفض مخاطر الأمراض المزمنة.
ثم سلط الضوء على المزيج الكلاسيكي من الكركم والفلفل الأسود، موضحاً أن مادة الكركمين في الكركم تصبح أكثر فعالية بكثير عند دمجها مع البيبرين من الفلفل الأسود، ما يحوّل الثنائي إلى مزيج قوي مضاد للالتهابات.
كما يدرج الدكتور بال الأطعمة المخمرة (Fermented foods) ضمن قائمة الأساسيات، مثل الزبادي والكيفير والمخللات، والتي تساعد في إعادة بناء بكتيريا الأمعاء الصحية وتقوية بطانة الأمعاء، وهو ما يلعب دوراً كبيراً في المناعة.
وتدعم هذه الأطعمة الهضم عن طريق استعادة البكتيريا الصحية وتخفيف مشاكل مثل الانتفاخ والغازات ومتلازمة القولون العصبي.
أما بالنسبة للدهون الصحية، فأوصى الدكتور بال بالأسماك الدهنية أو بذور الكتان، حيث يساعد محتواها من أوميغا-3 في تقليل التورم داخل الأمعاء ودعم إصلاح الخلايا والصحة الهضمية العامة. وتعتبر بذور الكتان مصدراً نباتياً لأوميغا-3، وهي مرتبطة بتقليل الالتهاب وخفض الكوليسترول وتحسين صحة القلب.
ولجعل هذه الأطعمة فعّالة حقاً، حذر الدكتور بال مما يجب تجنبه، مشيراً إلى أن الزيوت المكررة والأطعمة السكرية والوجبات الخفيفة المقلية والمشروبات الغازية وتناول الطعام في وقت متقدم من الليل يمكن أن تغذي الالتهاب.
ويؤكد أن الإجهاد المستمر وعادات الأكل غير المنتظمة يمكن أن تزيد الأمر سوءاً.
وذكر الدكتور بال في ختام حديثه أن الشفاء لا يتطلب إجراءات تنقية سموم «ديتوكس» فاخرة، بل يحتاج فقط إلى الأطعمة الصحيحة التي يتم تناولها في الوقت المناسب، وأن هذه الخيارات الخمسة المعتمدة من الأطباء يمكن أن تساعد في تهدئة الأمعاء واستعادة الطاقة الحقيقية من الداخل.