الاندفاع نحو دمجها في الحياة اليومية يجب أن يتم بحذر شديد
الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي غير آمنة لـ... الاستخدام الشخصي
أطلق علماء وخبراء متعددو الجنسيات في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي تحذيراً شديداً بشأن مخاطر استخدام الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في البيئات الشخصية والمنزلية، وهو التحذير الذي يأتي في ظل التزايد السريع في تطوير ونشر الروبوتات التي تستخدم خوارزميات تعلم معقدة للتفاعل مع العالم، ما يثير مخاوف جدية تتعلق بالسلامة والأمان.
ويؤكد العلماء أن الروبوتات الحالية، على الرغم من قدراتها المتقدمة، لاتزال تفتقر إلى الفهم العميق للسياق البشري والقواعد الاجتماعية المعقدة، ما يجعلها عرضة لارتكاب أخطاء يُمكن أن تكون خطيرة في البيئات غير الخاضعة للرقابة.
ويتمثل أحد المخاوف الرئيسية في مشكلة «التعلم غير المتوقع»، حيث يمكن للروبوت أن يطور سلوكيات لم يتم برمجته عليها، وتكون هذه السلوكيات ضارة أو غير آمنة.
ويشير تقرير أصدره أولئك العلماء إلى أن الروبوتات المصممة للعمل في المصانع أو البيئات الخاضعة للرقابة تكون مزودة بآليات أمان صارمة، لكن الروبوتات المنزلية والشخصية تعمل في بيئات ديناميكية وغير متوقعة، ما يزيد من احتمالية وقوع حوادث.
وتم تسليط الضوء على سيناريوهات محتملة تتراوح بين الأضرار المادية الناجمة عن الحركة غير المتوقعة للروبوت، إلى مخاطر الخصوصية المتعلقة بجمع البيانات الشخصية الحساسة من البيئة المنزلية.
ويدعو الخبراء إلى وضع معايير تنظيمية صارمة وإجراء اختبارات سلامة شاملة قبل السماح بنشر هذه الروبوتات على نطاق واسع للاستخدام الشخصي، مشددين على أن التركيز يجب أن يكون على تطوير «ذكاء اصطناعي آمن» (Safe AI) يضمن أن الروبوتات تتصرف بطرق يمكن التنبؤ بها وتتوافق مع القيم البشرية.
ويخلص التحذير إلى أن الاندفاع نحو دمج الروبوتات في الحياة اليومية يجب أن يتم بحذر شديد، مع إعطاء الأولوية للسلامة على حساب الابتكار السريع.
