مشروع قرار غربي يُطالب طهران بسرعة التعاون مع الوكالة الذرية

إيران تدرس احتمال وقف عملية التخصيب تماماً

أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم في إيران
أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم في إيران
تصغير
تكبير

- طهران تُفرج عن الناقلة «تالارا»

تدرس إيران إيقاف تخصيب اليورانيوم تماماً، مشيرة إلى تحول محتمل في موقف طهران لتبني حل وسط في الخلاف النووي مع الغرب.

ونقلت صحيفة «اعتماد»، عن الناطقة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني ان «تخصيب اليورانيوم لا يتم حالياً، وتتم دراسة احتمالية إيقاف عملية التخصيب تماماً، تماشياً مع المصالح الوطنية».

وأضافت أن الهيئات التي تقيم المسألة، وهي منظمة الطاقة الذرية ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، ستقرر الأفضل من أجل البلاد.

وقال مستشار بارز للمرشد الأعلى السيد علي خامنئي إن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن كمال خرازي إن إيران ستكون مستعدة كذلك للتفاوض على خفض درجة التخصيب.

وتشهد إيران أزمة اقتصادية تاريخية، ناجمة بشكل رئيسي عن العقوبات الدولية المرتبطة بالنزاع النووي.

وتتناقص قيمة العملة الوطنية الريال بصورة شبه يومية، في ظل ارتفاع التضخم بوتيرة غير مسبوقة.

ويعتقد بعض المراقبين والشخصيات السياسية أن إصرار طهران على مواصلة مشروعاتها النووية لا يتماشى مع المصالح الوطنية، إذ قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي.

ويرى بعض المراقبين أن الحل السياسي للخلاف النووي يظل الخيار الوحيد، لتجنب الانهيار فضلاً عن الاضطرابات الاجتماعية المحتملة.

«التعاون الكامل»

في المقابل، قدّمت دول «الترويكا» الأوروبية والولايات المتحدة، مشروع قرار لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يطالب إيران بـ«التعاون الكامل».

وجاء في نص المشروع «ينبغي على إيران أن تلتزم تماماً ومن دون أي تحفظ اتفاق الضمانات في إطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (...) لتقدم للوكالة ومن دون أي تأخير معلومات دقيقة» حول موادها ومنشآتها النووية، وأن تمنح الوكالة كل ما يلزم للتثبت من هذه المعلومات.

وفي السياق، قال كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، إن لدى بلاده علاقات مع الوكالة الذرية ولا حاجة لمفاوضات سرية معها.

وأضاف للتلفزيون الإيراني، أن تحرك الترويكا (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) وواشنطن لإصدار قرار ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة «سيؤدي إلى استبعاد اتفاق القاهرة»، معتبراً أن «آلية الزناد تسبّبت في آثار لكن ليس كما تصور الغرب، وسيطرنا على قسم كبير من آثارها»، مضيفاً «على واشنطن تغيير سياساتها تجاهنا لأن استمرارها لن يحقق شيئاً».

الناقلة «تالارا»

من جهة أخرى، أفرجت طهران، عن ناقلة النفط «تالارا»، التي احتجزها الحرس الثوري، في مياه الخليج بناء على قرار قضائي قضي بحجز حمولتها (نحو 30 ألف طن من البتروكيماويات).

وذكرت شركة إدارة السفن «كولومبيا شيب مانجمنت» في بيان، أن جميع أفراد طاقم «تالارا» التي ترفع علم جزر مارشال وعددهم 21 شخصاً، بخير.

وأضافت أن الناقلة كانت متجهة إلى سنغافورة عندما اعترضتها قوات الحرس الثوري، يوم الجمعة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي