طهران تؤكد أن برنامجها النووي لايزال «سليماً... وسنحميه»

خرازي لترامب: لا تفاوض بالقوة... وستضطر كأسلافك إلى الاعتراف بإيران

خرازي
خرازي
تصغير
تكبير

أكد كمال خرازي، مستشار المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، أن طهران لم تغلق باب التفاوض «شرط الاحترام».

ووجّه خرازي مساء الأحد، رسائل عدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب والدول الغربية، وأكد في الوقت ذاته رفض إيران لأي املاءات أو فرض الحوار بالقوة أو الحرب.

وقال «إذا كانت المفاوضات مبنية على نهج إيجابي والتفاوض على أساس الاحترام المتبادل والمساواة، فنحن مستعدون لخوضها، شرط احترام المبادئ التي تحكمها، والحرص على عدم فرض أي شيء علينا، وإذا أرادوا فرض شيء علينا، فسنواجههم».

واعتبر أن «سياسة الاعتماد على الذات تُعد من أهم سياسات إيران»، مضيفاً «على سبيل المثال، في مجال الصواريخ والمعدات والأسلحة العسكرية، أتاحت هذه السياسة لنا اليوم القدرة على الإنتاج والاستخدام والدفاع عن نفسها».

ورأى خرازي، أنه «لو اعتمدت إيران على دول أخرى في هذا المجال، لواجهت مشكلات بطبيعة الحال، حيث ينطبق الأمر نفسه على مجال الطاقة والتكنولوجيا النووية»، مضيفاً «صحيح أننا دولة نفطية، لكن النفط سينضب في نهاية المطاف. لذلك، يجب علينا تطوير القدرة على توفير الطاقة من مصادر أخرى، ومنها الطاقة النووية».

وقبل ذلك، وجه خرازي، خلال مؤتمر نظمه مركز الدراسات السياسية والدولية في طهران، رسالة مباشرة للرئيس الأميركي، قال فيها «توصيتي لترامب هي أن يدرس تجربة أسلافه، وكما اضطروا في النهاية إلى الاعتراف بإيران كدولة وأمة صامدة، فأنت أيضاً ستضطر إلى الاعتراف بها وإجراء مفاوضات حقيقية معها».

وأضاف «عندما يتحمل رئيس دولة المسؤولية بشكل رسمي، يجب أن يتحمل عواقبها أيضاً، ومن حق إيران المطالبة بحقوقها مقابل العدوان الذي تم بمسؤولية أميركية»، في حرب يونيو الماضي.

البرنامج النووي

إلى ذلك، وصف نائب وزير الخارجية سعيد خطيب زاده، البرنامج النووي بأنه لايزال «سليماً»، رغم إقراره بأن الضربات الأميركية والإسرائيلية ألحقت أضراراً بالغة بالمنشآت.

وصرّح لشبكة «سي إن إن»، بأن «البرنامج النووي السلمي لايزال سليماً ونحن نتحدث الآن»، مؤكداً «سنحميه».

وفي حين قال خطيب زاده إن حرب يونيو «دمرت الكثير من بنيتنا التحتية وأجهزتنا ومبانينا»، أشار إلى أن «البرنامج النووي يعتمد إلى حد كبير على معرفتنا المحلية، وهو منتشر في أنحاء بلدنا، وهو بلد شاسع يبلغ عدد سكانه 90 مليون نسمة»، مشيراً إلى أن «هذا البلد ليس بلدا يمكن قصفه ثم الاعتقاد بأن كل شيء سيدمر».

ولاتزال الحالة الدقيقة لمنشآت فوردو وناتانز وأصفهان غير واضحة، بعد حرب الـ 12 يوماً.

وقال ترامب في البداية إن موقع فوردو النووي دُمر، بينما أشار تقييم استخباري أميركي مبكر إلى أن المنشآت الثلاث تضررت بشدة، لكن البرنامج النووي ربما يكون قد تأخر لمدة تصل إلى عامين.

ويأتي تقييم خطيب زاده بعد إعلان وزير الخارجية عباس عراقجي، عدم وجود أي تخصيب لليورانيوم «حالياً، لأن منشآت التخصيب تعرّضت لهجوم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي