دمشق تستعيد حضورها الدبلوماسي في قلب واشنطن

ترامب يتطلع للقاء الشرع مُجدداً: زعيم قوي ومن أشد دعاة السلام

ترامب والشرع خلال لقائهما في البيت الأبيض
ترامب والشرع خلال لقائهما في البيت الأبيض
تصغير
تكبير

- الشرع لن يدخل فوراً في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل: ترامب قد يساعد في المناقشات

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره السوري بعد محادثات غير مسبوقة في البيت الأبيض، الإثنين، مشيراً إلى أن الماضي القتالي لأحمد الشرع، سيساعده في إعادة إعمار بلاده التي دمرّتها الحرب.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، مساء الإثنين، إنه على وفاق مع الشرع، مضيفاً «نعمل مع إسرائيل على تحسين العلاقات مع سوريا».

وعبّر عن ثقته في أن الرئيس السوري سيتمكن من أداء مهام منصبه، مشيراً إلى أن الشرع «على علاقة جيدة جداً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان».

وبعد الاجتماع الذي عقد بعيداً من الإعلام، صرح ترامب للصحافيين بأنه يعتبر الشرع «قائداً قوياً»، وعبر عن ثقته فيه، مضيفاً «سنبذل قصارى جهدنا لإنجاح سوريا».

لكنه أشار أيضاً إلى ماضي الشرع، قائلاً «كلنا مررنا بماضٍ صعب».

وأكد الرئيس الأميركي أن سوريا هي «جزء كبير» من خطته لسلام أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، لكنه لم يؤكد تقارير تفيد بأن الشرع سيشرك سوريا في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش»، أو سيوقع اتفاقاً لمنع الأعمال العدائية مع إسرائيل.

وكتب ترامب لاحقاً على منصته «تروث سوشيال» إن «استقرار سوريا ونجاحها أمر بالغ الأهمية لكل دول المنطقة»، مضيفاً «تشرفت بقضاء بعض الوقت» مع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض منذ الاستقلال العام 1946، و«ناقشنا جميع تعقيدات السلام في الشرق الأوسط، وهو من أشد دعاة السلام، أتطلع إلى اللقاء والتحدث مجدداً».

وتابع «الجميع يتحدث عن المعجزة الكبرى التي تحدث في الشرق الأوسط»، مؤكداً أن «استقرار سوريا ونجاحها أمر بالغ الأهمية لكل دول المنطقة».

«أمر من الماضي»

من جانبه، قال الشرع في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» عن روابطه السابقة مع «القاعدة» أن ارتباطه بالتنظيم «أصبح أمراً من الماضي»، مشيراً إلى أنه لم يناقش هذه المسألة في البيت الأبيض.

كما أكد أن لا علاقة له باعتداءات 11 سبتمبر 2001، وأنه «يحزن على كل قتيل».

وشدد على أن سوريا تُعتبر الآن «حليفاً جيوسياسياً لواشنطن، وليست تهديداً»، مؤكداً على أنه لن يدخل فوراً في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وأن ترامب قد يساعد في المناقشات.

وكشف الشرع عن تلقيه هدية رمزية من ترامب، وهي قبعة حملته الانتخابية التي تحمل شعار «اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى»، وتُعد من أكثر الهدایا رمزية وانتشاراً في السياق السياسي الأميركي.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني تسلمه قراراً موقعاً من واشنطن برفع القيود المفروضة على السفارة السورية في العاصمة الأميركية، ما يمكنها من استئناف نشاطها كاملاً، بعد أكثر من 12 عاماً من إغلاقها.

في شأن متصل، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أنه شارك جزءاً من اجتماع الشرع مع المسؤولين الأميركيين، وتمكَّن خلاله من نقل مواقف بلاده تجاه الملف السوري.

ولفت إلى أن زيارته جاءت بدعوة مسبقة من الجانب الأميركي، مشيراً إلى أنه «لمس تفهّماً أميركياً لضرورة بقاء سوريا دولة موحّدة».

وأعلن أنه التقى أيضاً نائب الرئيس جيه دي فانس وزير الخارجية ماركو روبيو، إضافة إلى المبعوثين ستيف ويتكوف وتوم براك، مشدداً على أن وحدة سوريا واستقرارها تشكلان ضمانة لأمن المنطقة بأسرها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي