عبدالله الزيدان لـ«الراي»: «الأسود الكبير» أهم النسور العابرة من الكويت لأفريقيا

«الراهب» في السالمي

تصغير
تكبير

- «بوعباية» تسميته المحلية وطول جناحيه يتجاوز 3 أمتار
- أحد أكبر النسور في العالم ويضع بيضة واحدة في الموسم
- يعتمد على افتراس الجيف الكبيرة ويعشش في الأشجار العالية
- مُصنّف على أنه قريب من الخطر من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة

تمكن الناشط في الشؤون البيئية الدكتور عبدالله الزيدان، من رصد وتوثيق النسر الأسود الرمادي الكبير في منطقة السالمي شمالي الكويت.

وبيّن الزيدان، لـ«الراي» أن «هذا النسر، الذي يُعرف أيضاً باسم النسر الراهب، هو أهم النسور التي تعبر من الكويت لأفريقيا ويسمى محلياً (بوعباية) كونه يشبه الشخص الذي يرتدي العباءة»، مشيراً إلى أنه «أحد أكبر النسور في العالم، ويستوطن جنوب أوروبا والشرق الأوسط وأجزاءً من آسيا».

وعن سبب تسميته بالراهب، أوضح الزيدان، أن «هذه التسمية أجنبية بسبب شكله المشابه للبس الراهب»، لافتاً إلى أنه «يتميز بريش داكن يتراوح بين البني إلى الأسود، ورأس مكسو بالريش، ومنقار قوي، وطول جسمه يتراوح من 100 إلى 120 سنتيمتراً، فيما يصل طول جناحيه من 2.5 إلى 3.1 متر، ويتراوح وزنه من 7 إلى 14 كيلو غراماً».

وتحدث الزيدان، عن النسر الأسود الرمادي الكبير، قائلاً «يعتمد بشكل رئيسي على افتراس الجيف الكبيرة، ويحلّق باستخدام التيارات الهوائية الحرارية، ويعشش في الأشجار العالية أو على المنحدرات الصخرية، وعادة ما يضع بيضة واحدة في الموسم. ويفضّل المناطق الجبلية والغابات والسهول المفتوحة، ويواجه تهديدات من فقدان الموائل والتسمم، وهو مصنّف على أنه قريب من الخطر وفق تصنيف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)»، لافتاً إلى أنه «من النسور التي تعبر دولة الكويت النسر المصري ونسر الغريفون».

وذكر أن «النسور تلعب دوراً بيئياً مهماً في الكويت وبقية العالم، حيث تؤدي دوراً حيوياً في الحفاظ على صحة النظم البيئية من خلال إزالة الجيف والتخلص منها، وتساعد عصارة معدتها القوية على تدمير الأمراض الخطيرة، ما يمنع انتشارها بين الحياة البرية والماشية والبشر».

ولفت إلى أن «النسور تسهم في تقليل أعداد الآفات مثل الجرذان وغيرها، وتساعد في تحقيق التوازن البيئي وتقليل المخاطر الصحية، ما يجعلها عناصر أساسية في استقرار النظم البيئية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي