لاريجاني للغرب: قدرتنا الصاروخية.. لا تخصكم

مفاعل بوشهر النووي الإيراني (رويترز)
مفاعل بوشهر النووي الإيراني (رويترز)
تصغير
تكبير

- مفتشون من الوكالة الذرية زاروا مواقع نووية
- عراقجي: سيعترفون عاجلاً أم آجلاً بإيران كمركز للعلوم النووية

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني أن «القدرة الصاروخية الإيرانية لا تخص الغرب حتى يبدي رأيه فيها»، مشدداً على أن طهران «لن تستسلم للمزاعم المزيفة».

وقال خلال مؤتمر في طهران إن «الغرب يسعى لفرض وصايته على طهران عبر التدخل في شؤونها الدفاعية والنووية، لكن لا شأن له بصواريخنا التي تعتبر مسألة سيادية».

وأضاف أن الغرب، رغم كونه الشريك التجاري الأول لإيران لسنوات بعد الثورة، «مازال يتعامل بعقلية الهيمنة والتسلط»، معتبراً أن «القضية النووية كانت ذريعة لشن حرب سياسية واقتصادية ضد الشعب الإيراني».

وخاطب لاريجاني الدول الغربية، قائلاً «ما شأنكم في إبداء الرأي حول قدرات صواريخنا؟ هذه مسألة سيادية لا يحق لأي طرف أجنبي التدخل فيها».

وأوضح أن «قوة الشعب الإيراني وصلابة القوات المسلحة أجبرت الأعداء على إعادة حساباتهم والتصرف بعقلانية»، مشيراً إلى أن الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة من دون تفويض من مجلس الأمن والفوضى التي خلّفتها في الشرق الأوسط انقلبت عليها وعلى حلفائها في نهاية المطاف، مضيفاً «أنهم لم يرسلوا أية رسالة لأميركا من أجل التفاوض».

واعتبر أن الغرب «يبرر هيمنته بشعار السلام عبر القوة، ويضحّي بالأخلاق من أجل مصالحه»، بينما نجحت إيران في الحفاظ على توازنها من خلال الجمع بين العلم والإيمان.

وختم لاريجاني بأن الحضارة الإيرانية «لم تخضع يوماً لسلطة الغرب لأنها تأسست على القوة والاستقلال»، مؤكداً أن بلاده بتاريخها وثقافتها واستقلالها، ستبقى ركيزة للتوازن في المنطقة ولن تسمح لأحد بفرض شروطه عليها.

وفي السياق، أكد وزير الخارجية عباس عراقجي، اليوم الإثنين، أن «الدول الغربية ستُجبر عاجلاً أم آجلاً على الاعتراف بإيران كمركز علمي للأنشطة النووية السلمية».

وأضاف خلال جولة له في منشأة نووية، «لن يكون أمام الدول الغربية خيار سوى الاعتراف بإيران كمركز علمي للأنشطة النووية السلمية»، مشيراً إلى أن «الهدف الأساسي للدول الغربية هو منع إيران من تطوير صناعة نووية متطورة، والحفاظ على احتكارها للطاقة النووية».

من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، اليوم الإثنين، «ما دمنا عضواً في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، فسنلتزم تعهداتنا. وفي الأسبوع الماضي فقط زار مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية منشآت نووية عدة، بما في ذلك مفاعل طهران البحثي» من دون ذكر المنشآت الأخرى على وجه التحديد.

وجاءت تصريحات بقائي رداً على المدير العام للوكالة الأممية رافاييل غروسي الأسبوع الماضي، التي قال فيها إن إيران «لا يمكنها أن تعلن أنها «تظل ملتزمة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووي»، ثم لا تمتثل لتلك الالتزامات»، مطالباً إياها «بتحسين جاد» للتعاون مع مفتشي الأمم المتحدة لتجنب تصعيد التوتر مع الغرب.

وكانت الوكالة نفذت نحو 10 عمليات تفتيش في إيران منذ تبادل ضربات جوية مع إسرائيل في يونيو، لكنها أشارت الأسبوع الماضي إلى أنها لم تمنح حق الوصول إلى منشآت نووية تعرضت لقصف أميركي مثل فوردو وناتانز وأصفهان.

وألقى مسؤولون إيرانيون بمسؤولية تفاقم الأوضاع على الوكالة الذرية، إذ اعتبروا أنها قدمت مبرراً للقصف الإسرائيلي في حرب الـ 12 يوماً، لأنها اندلعت في اليوم التالي لتصويت مجلس الوكالة على إعلان إيران منتهكة لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي