قد يصيب بالسكتات
سوء صحة الفم خطر على الدماغ
كشفت دراسة أن صحة الفم السيئة، خصوصاً أمراض اللثة (التهاب دواعم السن)، لا ترتبط فقط بمشاكل الأسنان والقلب، بل ترتبط أيضاً بتلف دماغي خفي صامت يظهر في فحوصات الدماغ، ويزيد بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
الدراسة، التي تابعت آلاف المشاركين لسنوات، وجدت علاقة سببية بين البكتيريا الفموية الضارة والتغيرات في بنية الدماغ ووظائفه.
النتائج الرئيسية:
• تلف المادة البيضاء: الأشخاص المصابون بأمراض اللثة الحادة أظهروا المزيد من الآفات في المادة البيضاء في الدماغ، وهي الأنسجة المسؤولة عن نقل الإشارات بين مناطق الدماغ المختلفة.
هذا التلف يرتبط بتراجع الإدراك وزيادة خطر السكتة الدماغية.
• انكماش الدماغ: لوحظ أيضاً انكماش أكبر في حجم الحُصين في الدماغ، وهو مركز الدماغ المسؤول عن تكوين الذاكرة والتعلم.
الآلية المقترحة:
• الانتقال المباشر للبكتيريا: تنتقل بكتيريا الفم الضارة إلى مجرى الدم عبر اللثة الملتهبة والنازفة، ثم تعبر حاجز الدم في الدماغ، ما يسبب التهاباً مزمناً في الأوعية الدموية الدماغية وأنسجة المخ.
• الاستجابة الالتهابية الجهازية: تطلق أمراض اللثة سيلاً من الوسائط الالتهابية في الدم، والتي يمكن أن تؤثر على الدماغ وتضر بالأوعية الدموية الدقيقة.
توصيات عملية:
• الاعتناء باللثة: لا يكفي تنظيف الأسنان، بل يجب استخدام خيط الأسنان يومياً وزيارة طبيب الأسنان للفحص الدوري للثة.
• العلاج الفوري: معالجة أمراض اللثة في مراحلها المبكرة قد تكون إستراتيجية مهمة للوقاية من السكتة الدماغية والخرف.
• نظافة شاملة: صحة الفم هي نافذة على صحة الجسم كله، والاعتناء بها استثمار في صحة الدماغ على المدى الطويل.
وتضيف هذه الدراسة دليلاً قوياً إلى الأدلة المتزايدة على أن العناية بصحة الفم ليست رفاهية، بل هي ضرورة حيوية لحماية الدماغ والأوعية الدموية.