الشيب قد يكون درعاً ضد السرطان!

تصغير
تكبير

في اكتشاف علمي وطبي مذهل، قد يغيّر النظرة السلبية لظهور الشيب، كشفت دراسة حديثة أن الشعر الرمادي ليس مجرد علامة على تقدم السن، بل قد يكون مؤشراً على نظام دفاعي قوي داخل الجسم يحمي من الإصابة بمرض السرطان.

البحث الجديد، الذي أجراه علماء في جامعة «هارفارد»، يربط بين عملية الشيب وآلية بيولوجية معقدة تتعلق بالخلايا الجذعية في بصيلات الشعر. وفقاً للتفسير العلمي، عندما يتعرض الجسم للإجهاد أو الضرر، تتعرض هذه الخلايا الجذعية لهجوم، ما يدفع الجهاز المناعي إلى التخلص من الخلايا التالفة التي قد تتحول إلى خلايا سرطانية إذا بقيت.

وتُعتبر الخلايا الجذعية في البصيلات هدفاً رئيسياً للإجهاد، وعندما يتم التخلص منها كجزء من هذه الآلية الدفاعية، يفقد الشعر صبغته، ما يؤدي إلى ظهور اللون الرمادي. وبعبارة أخرى، الشيب ليس سوى أثر جانبي مرئي لعملية وقائية داخلية تهدف الحفاظ على الصحة العامة وتقليل خطر نمو الأورام.

هذا الاكتشاف يفسر لماذا يظهر الشيب لدى بعض الأشخاص في سن مبكرة، حيث قد تكون أجسامهم أكثر كفاءة في تفعيل هذا النظام الدفاعي الوقائي ضد التغيرات ما قبل السرطانية.

وفي التالي عدد من النقاط الرئيسية التي خلص إليها البحث:

• الشيب نتيجة ثانوية لآلية دفاعية بيولوجية.

• يرتبط فقدان الصبغة بالتخلص من الخلايا الجذعية التالفة في البصيلات.

• إزالة هذه الخلايا تقلل من فرص تحولها إلى خلايا سرطانية.

• الشيب المبكر قد يشير إلى نظام مناعي يقظ وفعال.

لكن هذه النتائج لا تعني بالطبع أن كل شخص يشيب سيكون محمياً من السرطان، أو أن عدم الشيب يدعو للقلق. العلاقة أكثر تعقيداً وتتطلب مزيداً من البحث لفك شفرتها بالكامل. ومع ذلك، تقدم الدراسة منظوراً جديداً تماماً للشيخوخة وعلاماتها، محولة إياها من مجرد انحدار إلى عملية قد تحمل في طياتها فوائد وقائية.

وفي المستقبل، قد يمهد هذا الفهم الطريق لتطوير إستراتيجيات جديدة للوقاية من السرطان مستوحاة من هذه الآلية الطبيعية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي