لماذا تشعر بالإرهاق رغم تناول طعام صحي؟

تصغير
تكبير

يواجه العديد من الأشخاص مفارقة محيرة عند بدء التحول إلى نظام غذائي صحي، حيث يشعرون بالإرهاق والضعف بدلاً من النشاط والحيوية المتوقعة.

ووفقاً لأخصائيي تغذية، فإن هذا الشعور - رغم كونه غير مريح - هو غالباً رد فعل طبيعي للجسم أثناء فترة التكيف مع التغيرات الجديدة.

وأحد الأسباب الرئيسية هو الانخفاض المفاجئ في تناول الكافيين والسكريات المكررة، والتي اعتاد الجسم على الاعتماد عليها كمصدر سريع للطاقة، ما يؤدي إلى أعراض تشبه «انسحاب» المنبهات.

وهناك سبب آخر شائع، وهو عدم توازن النظام الغذائي الجديد، فالتحول فجأة إلى نظام قاسٍ منخفض السعرات أو منخفض الكربوهيدرات بشكل كبير، من دون تعويض مناسب بالعناصر الغذائية الأخرى، قد يضع الجسم في حالة من «الصدمة». يحتاج الدماغ والعضلات إلى الغلوكوز المستمد من الكربوهيدرات المعقدة ليعملا بكفاءة، وعند حرمانهما منها، يشعر المرء بالخمول والضبابية الذهنية.

وبالإضافة إلى ذلك، إذا لم يحصل الجسم على كمية كافية من البروتين والدهون الصحية، فإنه يفتقر إلى مصادر الطاقة المستدامة والبطيئة الاحتراق.

ومن أبرز الأسباب الشائعة للشعور بالإرهاق رغم البدء في تناول غذاء الصحي:

• انسحاب الكافيين والسكريات المكررة.

• نقص حاد في السعرات الحرارية أو الكربوهيدرات المعقدة.

• عدم كفاية البروتين والدهون الصحية.

• زيادة النشاط البدني المفاجئ من دون تعويض غذائي.

ولا يكمن الحل في العودة إلى العادات القديمة، بل في تبني نهج تدريجي ومتوازن. وينبغي التأكد من أن النظام الغذائي الصحي يشمل كميات كافية من الكربوهيدرات المعقدة (مثل الشوفان والبطاطا الحلوة)، والبروتين (مثل الدجاج والبقول)، والدهون الصحية (مثل الأفوكادو والمكسرات).

كما ينصح بالتقليل من الكافيين بشكل تدريجي وليس مفاجئاً، وشرب كميات وفيرة من الماء. فهذا التعديل التدريجي يمنح الجسم الوقت للتكيف، ليتحول الشعور بالإرهاق إلى طاقة متجددة ونشاط دائم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي