غروسي يلوّح بإبلاغ مجلس الأمن بعدم تعاون إيران «الجدي»

من منشأة فوردو النووية
من منشأة فوردو النووية
تصغير
تكبير

- عراقجي: التفاوض مع الأميركيين في الملف النووي... حصراً
- ماكرون يُعلن الإفراج عن فرنسيَّيْن محتجزَيْن في إيران منذ 2022

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، إن على إيران أن «تحسن بشكل جدي» تعاونها مع مفتشي الأمم المتحدة لتجنب زيادة التوتر مع الغرب، مؤكداً أنها لاتزال تحتفظ بكل اليورانيوم المخصّب تقريباً بعد الضربات الإسرائيلية - الأميركية في يونيو الماضي، وفقاً لما نقلت عنه «فاينانشال تايمز».

وأضاف«لقد كان الضرر كبيراً، ولكن وفقاً لتقديراتنا، لايزال معظم اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة إن لم يكن كله، وكذلك بنسبة 20 في المئة و5 في المئة و2 في المئة، موجوداً (لدى إيران)، ولاتزال المواد موجودة... ورغم أننا لا نربطها بأي هدف نهائي، فمن الواضح أن مجرد وجود مثل هذا المستوى العالي من التخصيب، القريب من درجة صنع الأسلحة (النووية)، أمر مثير للقلق».

وأضاف أن الوكالة الدولية أجرت نحو 10 عمليات تفتيش في إيران منذ حربها مع إسرائيل في يونيو الماضي، غير أنه لم يُسمح لها بالوصول إلى منشآت نووية مثل فوردو وناتانز وأصفهان، التي قصفتها الولايات المتحدة.

وأكد«سأضطر إلى الإبلاغ بأنني فقدت تماماً الوصول إلى المواد النووية»، لكنه أشار إلى عدم وجود حاجة للتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن في شأن فشل عمليات التفتيش حالياً، ومشدداً في الوقت نفسه على ضرورة تعزيز التعاون بشكل كبير.

وأوضح أنه في حين تحاول الوكالة التعامل مع العلاقات «المتوترة» مع إيران بتفهُّم، فإن طهران لاتزال بحاجة إلى الامتثال، مضيفاً «لا يمكن لأحد القول أنا ملتزم بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ثم لا يفي بالتزامه».

وصرّح غروسي في أكتوبر الماضي بأنه تم رصد حركة بالقرب من مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني، لكن ذلك «لا يعني وجود نشاط تخصيب».

في المقابل، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن غروسي «يدرك تماماً الطبيعة السلمية» للبرنامج النووي الإيراني ويجب ألا يعبر عن «آراء لا أساس لها» بشأنه.

وصرّح وزير الخارجية عباس عراقجي، بأن طهران لا تملك حالياً أي خطة لإجراء محادثات مع الدول الغربية تستلزم وجود وسيط.

وقال«في المفاوضات، كانت القضايا الصاروخية والإقليمية تُطرَح دائماً من قبل الجانب الأميركي، بينما كانت مواقفنا واضحة دوماً، إذا كان ثمة أي محادثات محتملة في المستقبل، فستكون حول الملف النووي حصراً»، مضيفاً «تُعقد المفاوضات الإيرانية - العُمانية بشكل دوري كل ستة أشهر، بالتناوب بين طهران ومسقط».

تهديدات ترامب

ومساء الثلاثاء، قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، إن طهران وجهت رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وإلى مجلس الأمن في شأن«التهديدات النووية الأخيرة» الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن قبل أيام أنه أمر باستئناف التجارب النووية الأميركية.

وأضاف أن إيران أعربت في الرسالة عن«بالغ القلق» تجاه تصريحات ترامب، ووصف تهديداته بـ«المتهورة»، مشيراً إلى أنها تمثل«تهديداً صريحاً باستخدام الأسلحة النووية من قبل دولة تمتلك هذا النوع من السلاح».

إطلاق فرنسيين

من جهة أخرى، كتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة «إكس»، أن سيسيل كولر (41 عاماً) وصديقها جاك باري (41 عاماً)، المحتجزَيْن منذ مايو 2022 في إيران، «أُطلق سراحهما من سجن إيفين، وفي طريقهما إلى السفارة الفرنسية في طهران».

وأفاد وزير الخارجية جان نويل بارو بأن كولر وباري «سالمان» في المقر الفرنسي في طهران، في انتظار «الإفراج النهائي» عنهما.

وفي السياق، أعلنت الخارجية الإيرانية أنه تم الإفراج بكفالة عن فرنسيَّيْن كانا محتجزَيْن بسبب ارتكاب جرائم أمنية، وسيظلان تحت الرقابة.

وجاء الإعلان غداة، تأكيد طهران أن مواطنتها مهدية اسفندياري التي أوقفت في فرنسا في فبراير الماضي بتهمة الترويج للإرهاب على مواقع التواصل الاجتماعي، تم نقلها إلى سفارتها في باريس.

وقال عراقجي«مواطنتنا في فرنسا اسفندياري أصبحت الآن حرة وهي في سفارتنا ونأمل أن تعود بعد انتهاء محاكمتها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي