«الجمعية الفلكية»: أفضل وقت لمشاهدتها من منتصف الليل حتى طلوع الفجر

ذروة «شهب الثوريات»... الخميس

صورة أرشيفية لشهب الثوريات
صورة أرشيفية لشهب الثوريات
تصغير
تكبير

- عادل السعدون لـ«الراي»: يُمكن رؤيتها في سماء البلاد بالعين المجردة

كشفت الجمعية الفلكية الكويتية أن سماء البلاد على موعد مع ذروة دخول شهب الثوريات الجنوبية التي تظهر في الفترة من 23 سبتمبر حتى 8 ديسمبر، فيما تبلغ ذروتها الخميس (الموافق 6 نوفمبر) وتكون سرعة دخولها للغلاف الجوي قرابة 28 كيلو متراً في الثانية.

وبيّن رئيس الجمعية عادل السعدون عضو الجمعية الملكية البريطانية للفلك لـ«الراي»، أنه «يمكن مشاهدتها بوضوح بالعين المجردة، ويبلغ عدد الشهب الداخلة قرابة 5 شهب في الساعة»، موضحاً أن «أفضل وقت لمشاهدتها من منتصف الليل حتى طلوع الفجر».

وذكر أن «شهب برج الثور أو ما تسمى بشهب الثوريات تنقسم إلى قسمين، وهما شهب الثوريات الشمالية وشهب الثوريات الجنوبية»، لافتاً إلى أن «وقت دخولها للغلاف الجوي متقارب، وأحياناً ما تظهر بنفس الأيام».

وأشار إلى أن «الشهب الشمالية تبدأ بدخول الغلاف الجوي من 13 أكتوبر إلى 2 ديسمبر وتكون ذروة أعدادها الداخلة في 11 نوفمبر، فيما تصل سرعتها أثناء دخولها للغلاف الجوي 30 كيلو متراً في الثانية، ويصل عدد الشهب الداخلة إلى 5 شهب في الساعة».

وعن سبب تسميتها بهذا الاسم، قال السعدون «لأنها تشاهد ظاهرياً وكأنها تنبع من برج الثور»، لافتاً إلى أنها «عبارة عن غبار وصخور صغيرة جداً تخلفت عن مذنب (انكي) الذي يقترب من الشمس كل 3.3 سنة مرة واحدة ويرحل ويخلف من ورائه على طول مداره غباراً وصخوراً وبخار ماء وغازات».

وتابع «عندما تقترب الأرض أثناء دورتها السنوية حول الشمس من هذه المخلفات تجذبها وتدخل إلى الغلاف الجوي الأرضي وتنصهر وتحترق على بُعد حوالي 66 كيلومتراً من سطح الأرض ولا تصل إلى مستوى ارتفاع الطائرات».

واعتبر أن «ما نراه من احتراق للشهب في السماء هو عبارة عن احتراق كمية من الغبار تساوي حفنة يد مليئة بالرمل بعد دخولها للغلاف الجوي للأرض وانضغاطها من الهواء فترتفع حرارتها وتصل إلى درجة الانصهار وتحترق ويتبخر هذا الغبار والصخور»، لافتاً إلى أنها «تعطي ألواناً مختلفة بحسب العناصر المكوّنة لها مثل الحديد والمغنيسيوم والنحاس والكالسيوم والبوتاسيوم وغيرها من العناصر».

وذكر أن «حجم حبيبات شهب الثوريات أكبر من الشهب الأخرى واقترابها أكثر من سطح الأرض وتأخذ زمناً أكثر من الشهب الأخرى في دخولها الغلاف الجوي»، موضحاً أنه «يمكن مشاهدتها في الكويت وكل العالم ما عدا منطقة القارة القطبية الجنوبية المتجمّدة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي