الإغلاق الحكومي يُهدّد عشرات ملايين الأميركيين... بالجوع
كشفت إطالة أزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة منذ مطلع أكتوبر الماضي، وتوقع استمرارها لفترة غير محددة عن اتساع رقعة الجوع والفقر والتشرد، وفقاً لبيانات حكومية حديثة.
وتحولت الأزمة إلى جدل واسع حول «تجويع الأميركيين»، بعدما خرجت تظاهرات لعائلات منخفضة الدخل تعتمد على كوبونات شراء الطعام، إثر توقفها عن العمل، واحتمال إغلاق بنوك الطعام. كما حذرت صحف أميركية من أزمة غذاء داخلية واضطرابات اجتماعية محتملة إذا استمر الإغلاق.
وكشف تأخر الإفراج عن المخصصات المالية الفيدرالية، ومنها أموال برنامج المساعدة الغذائية التكميلية (سناب) المعروف بكوبونات الطعام، أزمات أعمق تتعلق بزيادة أعداد الجوعى والمشردين.
وبحسب تقارير أميركية، فإن 42 مليون أميركي فقدوا المساعدات التي تقدمها الحكومة عبر «سناب» للمرة الاولى منذ تأسيسه عام 1939 لتلبية احتياجات الفقراء بعد الكساد الكبير.
وتظهر بيانات الوزارة ومنظمة Feeding America أن 47 مليون أميركي، بينهم 13 مليون طفل، يعانون من انعدام الأمن الغذائي سنوياً، فيما يلجأ ملايين آخرون إلى بنوك الطعام الخيرية رغم عدم انطباق تعريف «انعدام الأمن الغذائي» عليهم.
كما تؤكد بيانات مكتب الإحصاء الأميركي أن 13.5 في المئة من الأسر (أي نحو 18 مليون أسرة) تعاني من انعدام الأمن الغذائي، فيما يقدر عدد المشردين بـ771480 شخصاً بسبب أزمة السكن وارتفاع تكاليف المعيشة، وفق «التحالف الوطني لإنهاء التشرد» لعام 2025.
واتهم زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز، الرئيس دونالد ترامب وحزبه الجمهوري بـ«استخدام الجوع سلاحاً»، في ظل الإغلاق الحكومي الذي عطل المساعدات الغذائية الأساسية لملايين الأميركيين من ذوي الدخل المنخفض.
وترى تقارير ودراسات أميركية أن فشل الحكومات المتعاقبة في القضاء على الفقر والجوع والتشرد يعود إلى سياسات فيدرالية قصيرة المدى، تعتمد على حلول موقتة ومقيدة بالانتخابات.