بلا حميات غذائية قاسية
كيف تغلّبت أخصائية تغذية على مرحلة ما قبل السكري وخسارة 30 كيلوغراماً؟
في قصة ملهمة تسلط الضوء على قوة التغييرات البسيطة والمستدامة في نمط الحياة، شاركت أخصائية التغذية جاكي تفاصيل رحلتها الناجحة في فقدان 30 كيلوغراماً من وزنها خلال عام ونصف العام، والأهم من ذلك، عكس حالة ما قبل السكري التي كانت تعاني منها، كل ذلك من دون اللجوء إلى الحِمْيات الغذائية القاسية أو الممارسات المتطرفة. وتؤكد جاكي، التي تشارك قصتها عبر حسابها على «إنستغرام» تحت اسم «أخصائية التغذية الواعية» (the.mindful.nutritionist)، أن الدافع الحقيقي للتغيير يجب أن ينبع من الشخص نفسه، مشيرة إلى أن تشخيصها بحالة ما قبل السكري في سن العشرين كان نقطة التحول التي دفعتها للسيطرة على صحتها.
وتكمن فلسفة جاكي في أن مفتاح النجاح في فقدان الوزن والحفاظ عليه يكمن في إحداث تغييرات صغيرة ولكنها فعالة في الروتين اليومي. وقد اعتمدت جاكي على ثلاثة محاور رئيسية في رحلتها:
1 - الخيارات الغذائية الواعية:
عملت جاكي مع أخصائي تغذية لتبني عادات غذائية صحية، مثل تخفيف المشروبات السكرية كعصير البرتقال بالماء، واختيار خبز القمح الكامل بدلاً من البدائل المكررة. ساعدتها هذه التعديلات على تقليل السعرات الحرارية وزيادة استهلاك العناصر الغذائية الأساسية دون الشعور بالحرمان. هذا النهج يركز على الجودة والاعتدال بدلاً من الحظر والتقييد.
2 - إعداد الوجبات المسبق (Meal Prep):
شددت جاكي على أهمية إعداد الوجبات مسبقاً، خصوصاً وجبة الإفطار الصحية بعد التمارين الرياضية. هذه العادة ساعدتها على البقاء ملتزمة بأهدافها الغذائية، وتجنب تناول الطعام بشكل متهور أو غير صحي، والحفاظ على نظام غذائي متوازن على مدار اليوم. إن التخطيط المسبق يزيل عنصر المفاجأة والاندفاع الذي غالباً ما يقوض جهود فقدان الوزن.
3 - التمارين الرياضية التدريجية والمستمرة:
بدأت جاكي بتمارين قصيرة يمكن التحكم فيها. تروي أنها في أول محاولة لها للركض على جهاز المشي، لم تستطع الاستمرار سوى 36 ثانية فقط. ومع ذلك، وبفضل المثابرة والتقدم التدريجي، تمكنت من زيادة قدرتها على التحمل تدريجياً حتى وصلت إلى الركض لمسافة 6-7 أميال يومياً. هذا التركيز على التقدم البطيء والثابت يثبت أن الاستمرارية أهم من الشدة في البداية.
وتختتم جاكي قصتها بتأكيد أن الجزء الأصعب في رحلتها لم يكن فقدان الوزن نفسه، بل مرحلة الحفاظ على الوزن المفقود، مشيرة إلى أنها لاتزال تعمل على ذلك كل يوم. وتُعد قصتها دليلاً على أن التغييرات المستدامة في نمط الحياة، بدلاً من الحِمْيات السريعة، هي الطريق الأكثر فعالية وطويلة الأمد لتحقيق الأهداف الصحية.