إشراقات

الجامعة العربية المفتوحة... الصرح العلمي الخالد

تصغير
تكبير

عندما أعلن الأمير الراحل طلال بن عبدالعزيز، في عام 1996 عن مبادرته لإنشاء جامعة عربية مفتوحة ككيانٍ أكاديمي تعليمي غير تقليدي وكمؤسسة تسهم في توجيه التنمية في المجالات العلمية والاجتماعية والثقافية، ودعم بناء أفراد المجتمعات العربية وتهيئتهم لمواجهة الحياة العملية بعد انضمامهم وتلقيهم لعلومهم في تلك الجامعة. لم يكن يتوقع في ذلك الحين أن تكون هذه الجامعة صرحاً مهماً في هذا العالم. فكانت النية من قبل مؤسسيها طيبة للغاية تجاه التخفيف من ظروف التعليم الباهظة الثمن في الجامعات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية تحديداً. فجاء هذا الصرح ليفتح أبوابه للطلبة من الشعوب العربية غير القادرة على تحمل تلك النفقات غير المحتملة. فكانت نقطة شعاع تعليمية وتربوية معترفاً بها في العالم أجمع. وخرّجت أجيالاً نهلوا من علومها وانخرطوا في العمل بفضلها وأصبحوا يرتقون أفضل المناصب والمواقع.

لقد كانت تلك المبادرة الخيرة الطيبة نقلة مهمة لدى خريجيها من قبل ومن بعد، وكل الشكر والتقدير لمَنْ أسسها وساهم في تعليم أبناء الشعوب العربية في خطوة قل نظيرها في العالم أجمع، حيث كان الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو دعم الشباب العربي.

وتحقيقاً للفائدة العظمى للشباب العربي تميز القائمين على أمور الجامعة العربية المفتوحة لفتح فروع لها في جميع الدول العربية وقدمت الدعم، بل وأضافت ودعمت إنشاء تلك الفروع لتعميم الفائدة والتعليم.

ومن ناحية أخرى، نقول بأن تلك المبادرة التي تأسست هي مبادرة غير مسبوقة على الصعيد العالمي، وهي جهود مشكورة. وإنجاز لمؤسسيها حفظهم الله وسدّد على الخير خطاهم للارتقاء بالمستوى التعليمي على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

وفي الختام نوجه الشكر، لمدير الجامعة العربية المفتوحة في الوطن العربي الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم الزكري، على الجهود الكبيرة التي يقوم بها على كل الأصعدة. كل التوفيق والسداد لهذا الصرح التربوي. والله الموفق.

[email protected]

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي