4 تقنيات لتحسين أداء نماذج دردشة الذكاء الاصطناعي
كشف خبير تقني جانباً مهماً من أسرار تحسين الأوامر التوجيهية المُقدمة لروبوتات دردشة الذكاء الاصطناعي بهدف توفير الوقت والمال وتحسين جودة النتائج والإجابات.
ففي عالم الذكاء الاصطناعي المتسارع، لم يعد يكفي أن تحصل على إجابة مقبولة من نماذج دردشة الذكاء الاصطناعي. فالتحسين الدقيق للأوامر التوجيهية التي تقدمها إلى هذه النماذج يمكن أن يُحدث فرقاً هائلاً في التكلفة والسرعة والجودة.
لذا، قدّم الخبير التقني البارز إيفيند كيوسباكن التقنيات الأربع البسيطة الآتية التي أكد أنها فعّالة لتحسين أداء وإجابات تطبيقات دردشة الذكاء الاصطناعي:
1 - التقنية الأولى تتمحور حول الاستفادة من «الرموز المخزنة موقتاً»، وهي تقنية تستخدمها شركات كبرى مثل «أوبن إيه آي» و«أنثروبيك» و«غوغل». والمبدأ بسيط: ضع المحتوى الثابت في بداية الأمر، والمحتوى المتغير في نهايته. عندما ترسل الأمر نفسه مرتين، فإن تكلفة الرموز المُدخلة في المرة الثانية ستكون عُشر تكلفة المرة الأولى فقط. وهذا يعني توفيراً يصل إلى 90 في المئة في تكاليف المعالجة، بالإضافة إلى سرعة أكبر في الاستجابة.
2 - التقنية الثانية، هي وضع السؤال أو المهمة في نهاية الأمر دائماً، خصوصاً عند التعامل مع سياقات طويلة. فتشير وثائق شركة «أنثروبيك» الهندسية إلى أن هذه الطريقة يمكن أن تُحسّن الأداء بنسبة تصل إلى 30 في المئة. والسبب بسيط: عندما يأتي السؤال في النهاية، يصبح أوضح للنموذج ما هي المهمة المطلوبة تحديداً، ما يؤدي إلى نتائج أفضل في معظم الحالات.
3 - التقنية الثالثة تتعلق باستخدام «محسّنات الأوامر» المتخصصة. فغالباً ما تكون الأوامر التوجيهية التي يكتبها البشر فوضوية وغير متسقة وتحتوي على محتوى زائد وتفتقر إلى البنية المنظمة. لذا، ينصح الخبير بتمرير أوامرك عبر محسّن متخصص، سواء باستخدام نموذج دردشة ذكية عام أو أدوات متخصصة متوافرة في منصات «أوبن إيه آي» أو «أنثروبيك». وهذه المحسّنات مُبرمَجة خصيصاً لتحسين الأوامر، وعادة ما تُعطي نتائج أفضل بكثير.
4 - التقنية الرابعة، هي إجراء معايير قياسية لنماذج اللغة المختلفة. فليست كل النماذج متساوية في الأداء، إذ إن كل نموذج يتفوق في مجالات معينة. لذا، يُنصح بإعداد اختبارات معيارية خاصة بمجال تطبيقك، وتجربة نماذج مختلفة من موفري الخدمة الكبار مثل «غوغل جيميني» و«أوبن إيه آي» و«أنثروبيك» لاختيار الأنسب.
ويؤكد كيوسباكن أن هذه التقنيات الأربع بسيطة التطبيق نسبياً، ويمكن أن تؤدي إلى تحسين كبير في الأداء. فبدلاً من القبول بأداء «مقبول»، يمكن للمطورين والمستخدمين تحسين تطبيقاتهم بشكل ملحوظ من خلال هذه الممارسات البسيطة، ما يوفر الوقت والمال ويحسّن جودة المخرجات بشكل عام.