المسلم ممداني يتقدّم في ولاية نيويورك

سباق الثلاثاء الانتخابي.. أوباما ينتقد «فوضوية» ترامب و«دوافعه الاستبدادية»

أوباما يقدم دعمه لشيريل خلال تجمع انتخابي في نيوجرسي (رويترز)
أوباما يقدم دعمه لشيريل خلال تجمع انتخابي في نيوجرسي (رويترز)
تصغير
تكبير

بعد نحو 10 أشهر من بدء ولاية دونالد ترامب الثانية، وقبل عام واحد من انتخابات التجديد النصفي لعام 2026 التي قد تُغير مسار الأمور في الولايات المتحدة، حض الرئيس السابق باراك أوباما، الناخبين على انتخاب حكّام ديمقراطيين في ولايتي فرجينيا ونيوجرسي في انتخابات يوم الثلاثاء، منتقداً الرئيس الجمهوري بشدة بسبب سياساته «الفوضوية» و«دوافعه الاستبدادية».

وتباين ظهور أوباما السبت، لدعم عضو الكونغرس السابقة أبيغيل سبانبرغر في فرجينيا، والنائبة الحالية ميكي شيريل من نيوجرسي، مع قضاء ترامب عطلة نهاية الأسبوع في منتجعه مار الا غو في فلوريدا، تاركاً الجمهوريين وينسوم إيرل-سيرز في فرجينيا وجاك سياتاريلي في نيوجرسي ليقوما بالحملة الانتخابية بمفردهما.

وأشاد أوباما، بكل من سبانبرغر وشيريل، وهما ديمقراطيتان من تيار يسار الوسط، ساعدتا حزبهما على الفوز بغالبية في مجلس النواب في منتصف رئاسة ترامب الأولى، ووصفهما بأنهما شخصيتان من ذوات الخبرة ستعملان على تحسين الظروف المالية للناخبين.

وقضى أوباما، الذي لايزال الشخصية الأكثر شعبية بين الديمقراطيين، الكثير من وقته خلال مسيرات منفصلة في انتقاد ترامب بسبب «الخروج عن القانون والتهور» والسياسة الاقتصادية «الفوضوية».

وحض الناخبين على «تقديم مثال مجيد للأمة» برفض المرشحين الموالين لرئيس لديه «دوافع استبدادية».

وبينما وصف نفسه بأنه «رجل الأمل والتغيير»، شدد على وجود ما يدعو لقلق شديد.

وقال «لسنا بحاجة إلى التكهن بشأن المخاطر التي تهدد ديمقراطيتنا، فهي موجودة بالفعل».

كما انتقد أوباما، الجمهوريين في الكونغرس، الذين قال إنهم «يرفضون معارضة الرئيس حتى عندما يعلمون أنه يتجاوز الحدود».

وعبر عن قلقه إزاء المحكمة العليا التي لا تُظهر «أي رغبة في كبح تجاوزات هذه الإدارة».

في الوقت نفسه، قام نشطاء كاليفورنيا بجهد أخير قبل استفتاء على مستوى الولاية حول ما إذا كان سيجري إعادة رسم خريطة الكونغرس بالولاية لصالح الديمقراطيين.

ويأتي هذا الجهد، المدعوم من الحاكم غافين نيوسوم، في إطار معركة إعادة تقسيم الدوائر على المستوى الوطني التي بدأت عندما حض ترامب، الولايات التي يديرها الجمهوريون على مساعدته في الحفاظ على غالبية في مجلس النواب في عام 2026.

وفي نيويورك، سيختار السكان رئيس بلدية جديداً بعد حملة انتخابية حظيت باهتمام واسع النطاق خارج حدود أكبر مدينة في الولايات المتحدة، في وقت وصف ترامب، المرشح الأوفر حظاً زهران ممداني، بأنه «شيوعي».

ويتصدر المرشح البارز عن الحزب الديمقراطي، وهو أميركي مسلم مجنس يمثل منطقة كوينز في المجلس التشريعي للولاية، السباق الانتخابي متقدماً على الحاكم السابق أندرو كومو، ومرشح الحزب الجمهوري كورتس سليوا.

وتركزت حملته الانتخابية على تكلفة المعيشة والجريمة وكيفية تعامل كل مرشح مع ترامب الذي هدد بحجب الأموال الفيدرالية عن المدينة.

وهاجم ممداني البالغ 34 عاماً، خصومه بسبب خطابات معادية للإسلام وحملات تشويه، منتقداً الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، على خلفية ما وصفه بـ«المشاعر المعادية للمسلمين التي أصبحت متفشية جداً في مدينتنا».

وسلط صعوده غير المتوقع، الضوء على الفجوة بين اليسار واليمين الوسط في الحزب الديمقراطي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي