وزير الخارجية أكد استعداد ألمانيا للمساهمة في جهود إعادة إعمار سوريا
الشرع وفاديفول تناولا التعاون الأمني والاستقرار الإقليمي
تناول الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع ووزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في دمشق، اليوم الخميس، سبل تعزيز العلاقات مع بلاده التي لجأ إليها عدد كبير من السوريين خلال سنوات النزاع.
وأفادت الرئاسة السورية في بيان، بأن الشرع بحث مع ضيفه الألماني في «سبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية».
كما بحثا القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون الأمني، إلى جانب تبادل الخبرات في مجالات متعددة، ومناقشة أوضاع الجالية السورية في ألمانيا وسبل تحسين ظروف اللاجئين السوريين هناك.
وشدد الجانبان على «أهمية الحوار الدبلوماسي والتواصل المباشر في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز فرص التعاون المتبادل بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين».
وأشارا إلى أهمية تأسيس مجلس أعمال سوري - ألماني بما يسهم في توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وأكد فاديفول دعمه لوحدة وسيادة سوريا، واستعداده للمساهمة في جهود إعادة الإعمار ودعم المشاريع الصغيرة والتنمية المحلية.
وبحسب البيان، تناول الجانبان مجالات التعاون الممكنة في قطاعات التعليم والعدالة الانتقالية والمساعدات الإنسانية والاستثمار والبنية التحتية.
وهذه الزيارة هي الأولى لفاديفول إلى سوريا منذ توليه منصبه في مايو الماضي، حيث كانت الوزيرة السابقة أنالينا بيربوك زارت سوريا مرتين منذ سقوط الرئيس بشار الأسد في ديسمبر 2024.
وقال فاديفول قبل مغادرته ألمانيا لزيارة دمشق، «بعد سقوط (نظام بشار) الأسد المُستبد، دخل الشعب السوري في مرحلة جديدة. نريد الآن مساعدته على تولي زمام مستقبل البلاد».
وفي مارس، التقت بيربوك الشرع في دمشق وأعادت فتح سفارة بلادها التي كانت مغلقة منذ عام 2012 بسبب الحرب.
ويقيم في ألمانيا مئات الآلاف من اللاجئين السوريين والأفغان بعد فرارهم من الحرب في بلدهم.