ولي العهد والرئيس السوري تناولا التعاون الثنائي والمستجدات الإقليمية والدولية

لقاء ثلاثي يجمع محمد بن سلمان والشرع وعثماني... ودمشق تعترف بكوسوفو دولة مستقلة بوساطة سعودية

محمد بن سلمان متوسطاً الشرع وعثماني في الرياض
محمد بن سلمان متوسطاً الشرع وعثماني في الرياض
تصغير
تكبير

- ولي العهد السعودي يستعرض أوجه التعاون مع نائب الرئيس الصيني
- الشرع: 28 مليار دولار استثمارات منذ سقوط الأسد
- السعودية قبلة الاقتصاديين ومفتاح سوريا نحو العالم

اعترفت سوريا، اليوم الأربعاء، بجمهورية كوسوفو، دولة مستقلة وذات سيادة، وذلك إثر لقاء ثلاثي في الرياض، جمع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس السوري أحمد الشرع، ورئيسة كوسوفا فيوسا عثماني.

وأوضح بيان سوري أن «القرار يأتي في إطار السياسة الرامية إلى توسيع جسور التعاون والانفتاح مع مختلف دول العالم، وبما يخدم المصالح المشتركة ويعزز علاقات الصداقة بين الشعوب».

وعبرت دمشق عن «تقديرها العميق الجهود المملكة ودورها البناء في تقريب وجهات النظر ودعم الحوار والتفاهم، الذي أسهم في تهيئة الظروف المناسبة لاتخاذ هذا القرار».

كما تناول ولي العهد والشرع، سبل التعاون الثنائي، لا سيما في مجالات الاستثمار والتعاون الاقتصادي، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية، بحسب بيان للرئاسة السورية، وذلك على هامش أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في العاصمة السعودية.

وأضاف البيان أن اللقاء «يعكس عمق العلاقات الأخوية والرغبة المشتركة في تعزيزها وتطويرها».

وفي وقت سابق، تناول ولي العهد السعودي، مع نائب الرئيس الصيني هان تشنغ، في قصر اليمامة العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون المشترك وآفاق تعزيزه، إضافة إلى المستجدات في المنطقة وآخر التطورات الدولية بجانب جهود البلدين تجاهها.

ويزور نائب الرئيس، الرياض، من أجل فعاليات منتدى مستقبل الاستثمار.

وعدَّ الرياض شريكاً إستراتيجياً مهماً لبكين، مشيراً إلى أن العلاقات بين الصين ودول الشرق الأوسط «عريقة».

وأعاد التأكيد على محورية دور السعودية العضو الفاعل في العالمين العربي والإسلامي، والقوة المؤثرة في الساحة الدولية.

محورية دور السعودية

إلى ذلك، وخلال جلسة ضمن فعاليات مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار»، والتي حضرها الأمير محمد بن سلمان، أعاد الشرع، التأكيد على مسألة محورية دور السعودية في المنطقة مشيراً إلى أن الدعم السعودي كان مفتاح سوريا نحو العالم، ومؤكداً أنّ بلاده اجتذبت استثمارات تناهز قيمتها 28 مليار دولار منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

وقال إن «الأمن والاستقرار مرتبطان بالتنمية الاقتصادية، وهذا ما تُمثِّله المملكة في هذا الوقت».

وأضاف الرئيس السوري ان «السعودية اليوم برؤيتها الجديدة التي يقودها الأمير محمد بن سلمان أصبحت بوصلة اقتصادية وقبلة الاقتصاديين، وفي رحلتنا الأولى إلى المملكة عرفنا مفتاح الشراكات الاقتصادية مع الدول».

وشدَّد الشرع، على أن سوريا تعدّ ركيزة أساسية في استقرار المنطقة، واستقرارها مرتبط بالتنمية الاقتصادية، مؤكداً «بدأنا صفحة جديدة، وانفتحنا على العالم».

وأكد أن قوانين الاستثمار السورية جرى تعديلها لمنح المستثمرين الأجانب حق تحويل أموالهم إلى الخارج.

وقال الشرع إنه يريد إعادة الإعمار من خلال الاستثمارات، لافتاً إلى أن شركات سعودية وقطرية كبرى بدأت في الاستثمار، ومعتبراً أن العالم يمكن أن يستفيد من بلاده باعتبارها ممراً تجارياً.

وأعرب الرئيس السوري عن ثقته بأن سوريا ستصبح في مصاف الدول الكبرى اقتصادياً خلال بضع سنوات.

كذلك لفت إلى أن الحكومة عازمة على عودة أبناء سوريا إلى وطنهم وإنهاء أزمة الهجرة واللجوء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي