«للكبار فقط» على أفيشات 5 أفلام مصرية: ... رقابة أم تجارة؟

u0627u0641u064au0634 u0641u064au0644u0645 u0627u062du0627u0633u064au0633
افيش فيلم احاسيس
تصغير
تكبير
| القاهرة - من سمر فتحي |

شهد الموسم السينمائي الحالي في دور العرض المصرية والعربية، عرض 5 أفلام رفعت شعار «للكبار فقط»، وهو الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول طبيعة هذه الأفلام التي زجت بالمنتجين** الى استخدام هذه العبارة، وهل استخدامها كان بناء على رغبة صناع الفيلم بغية تحقيق أكبر الايرادات وحصرها في اطار «الأفلام التجارية»، على الرغم من أن هذه الأفلام عادة لاتهدف الى تقديم فن، وأسئلة أخرى طرحتها «الراي» على النقاد والمخرجين، بحثا عن اجابة.

المخرج خالد يوسف - الذي قدم فيلم «كلمني شكرا» الذي اندرج تحت مسمى «للكبار فقط» - قال: هذه العبارة ليست وسيلة للدعاية أو احداث ترويج للفيلم يهدف الى جذب الجمهور لمشاهدة الفيلم وتحقيق أكبر الايرادات، مشيرا الى أن استخدام هذه العبارة كان خياراً الى الرقابة التي لها القرار الوحيد في وضع هذه العبارة من دون أي تدخل من قبل الانتاج أو الاخراج في هذا الأمر.

مؤكدا في تصريحات لـ «الراي»، أن جميع الأفلام التي تم عرضها لم تسئ بأي شكل من الأشكال للسينما المصرية وانماعكست هذه الأفلام موضوعات مهمة وجذابة بها ابداع فني وعمق فكري كفيلم «رسائل البحر» وفيلم «بالألوان الطبيعية».

وأكدت الناقدة السينمائية صفاء الليثي، أن جميع الأفلام المعروضة في دور العرض التي تحمل عبارة «للكبار فقط»، جميعها أفلام خضعت تحت هذا المسمى لما تتناوله هذه الأفلام من قضايا تثير بعض ردود الفعل المعاكس لها.

لافتة - في تصريحات لـ «الراي» - الى أن هذه النوعية من الأفلام تقوم على هدفين: احدهما تقديم موضوعات ذات فكر وعمق وقضية مهمة تهدف الى تنبيه المجتمع بوجودها، في حين أن الهدف الثاني يتمثل في الترويج لأفكار هدامة تهدف الى العري لتحقيق مكاسب مالية فقط.

ولكنها أشادت بفيلم «رسائل البحر» لما يتناوله من فكر وعمق تم طرحه من خلال هذا العمل الفني، وأضافت: جميع الأفلام المعروضة الآن تسيطر عليها فكرة الجنس في ظل مجتمع يرفض عرض مثل هذه الأفكار، مؤكدة على ضرورة وجود رقابة داخل دور العرض، لا يتعدى سن المشاهد أقل من 16 سنة على غرار ما يحدث بالغرب.

واتفقت معها الناقدة السينمائية ماجدة موريس، مؤكدة أن المجتمع عموما ما ينجذب الى العبارة

المثيرة وليس لاسم الفيلم، نافية أن يكون هذا هدف صناع الفيلم.

وأشارت - في تصريحات لـ «الراي» -: الى أن جميع الأفلام المطروحة الآن على ساحة السينما جميعها تهدف الى احداث فن راقٍ ومتعمق الأفق وليس لأهداف تجارية ومناقشة موضوعات جنسية مبالغ فيها.

وأكدت «موريس» أن هناك أفلاما لا تستدعي أن تخضع لهذه العبارة «للكبار فقط» كفيلم «رسائل البحر» وفيلم «ولد وبنت» فكلاهما يناقش قضية بها ابداع فني ولكن بأساليب مختلفة فلا تستدعي أن تنحصر في هذا الاطار.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي