الصين و«آسيان» توقعان اتفاق منطقة التجارة الحرة المطور بنسخته الثالثة
وقعت الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اليوم الثلاثاء، اتفاق منطقة التجارة الحرة المطور في نسخته الثالثة بكوالالمبور على هامش القمة الـ 28 لـ(آسيان-الصين) المندرجة ضمن أعمال القمة الـ 47 للرابطة والقمم ذات الصلة.
وأوضح رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم الذي ترأس بلاده (آسيان) هذا العام خلال كلمته الافتتاحية بالقمة أن الاتفاق المطور في بروتوكوله يمثل خطوة مهمة في مسار التعاون الاقتصادي، متقدما بالشكر لشركاء (آسيان) والصين على هذا الإنجاز في إطار اتفاقية التجارة الحرة التي تعد الاتفاقية الاولى من نوعها بين التكتل الآسيوي وبكين.
وقال إبراهيم إن «الاتفاق الكامل في الرؤى ليس ممكنا ولا مطلوبا لكن هذا التقدير لدور الصين الثابت والبناء هو موضع مشاركة لدى الجميع»، مشيرا إلى مركزية (آسيان) بقوله «قبل يوم واحد كنا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب واليوم نحن مع الصين وهذا يعكس مركزية آسيان».
من جانبه أكد رئيس وزراء جمهورية الصين الشعبية لي تشيانغ خلال القمة أن الاتفاق «يبشر بفرصة جديدة لتوسيع وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي» داعيا إلى «ترسيخ نظام التجارة الحرة بشكل أقوى وإنشاء شبكة تجارة حرة إقليمية عالية المعايير ودفع الاندماج الإقليمي قدما».
وفي السياق ذاته ذكرت وزارة التجارة الصينية في بيان صحافي أن «الاتفاق المطور يعكس بشكل كامل الالتزام الرسمي من الجانبين بدعم التعددية والتجارة الحرة بشكل مشترك»، ويشمل بنودا تتعلق بالاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر والصناعات الجديدة بما يعزز فرص تطوير سلاسل التوريد الحديثة في المنطقة.
وتم توقيع اتفاق منطقة التجارة الحرة بعد تحديثها من قبل وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو ووزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي تنكو زافرول عبدالعزيز بحضور رئيسي وزراء البلدين، حيث يأتي هذا التحديث امتدادا للاتفاقية الأساسية التي أبرمت عام 2002 ودخلت حيز التنفيذ عام 2010 وخضعت منذ ذلك الحين لسلسلة من التحسينات لتعزيز مزاياها التفضيلية وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي بما يعكس تطور الشراكة التجارية بين الجانبين وتزايد انفتاح الأسواق الإقليمية.