قبل الجراحة

القوة الإعلامية

تصغير
تكبير

هل انتهت المعركة، أم أن ما حصل مجرد جولة والغالبية ما زالت تنتظر الجولات المقبلة؟

بعد توقيع معاهدة السلام بوجود أكثر من رئيس دولة، هل ستلتزم الأطراف المعنية بهذه المعاهدة التي لم يكشف عن محتواها بشكل كامل وشفاف، ولم يعلم العالم ما هي مراحل التطبيق، ومن سيحدد مدى التزام كل طرف ببنودها؟ فغالبية ما رشح من هذا الاتفاق هو أن سكان الأرض المحتلة، إن لم يلتزموا ببنود الاتفاق، فسيتم عقابهم جميعاً، أما العصابة المحتلة للأراضي إن لم تلتزم، فلم نسمع ولن نسمع عن العقاب...!

على أرض الواقع، الأمور تسير بطريق واحد، وهو أن أي اختراق من العصابة المحتلة للأرض هو دفاع عن النفس، وعلى الجميع الاقتناع بهذا التفسير أو إقناع أنفسهم به. أما أي ردة فعل فتأتي من داخل الأراضي المحتلة فهو نقض للمعاهدة يستوجب معاقبة كل من قرّر عدم الخروج من أرضه دفاعاً عن حقه بهذه الأرض ويجب معاقبة الجميع وقتل وتجويع الأطفال والنساء وكبار السن...

فمن ينظر للأحداث من زاوية مختلفة، يرى أن العصابة المحتلة وافقت على هذا الاتفاق من أجل الخروج من دائرة الفشل الإعلامي الذي وقعت به، ومن أجل تقليل التعاطف المتزايد مع قضية أهل الأرض الأصليين، وكيف أن الإعلام استطاع أن يكشف زيف ادعاء أفراد هذه العصابة وكيف كشف الإعلام مقدار الهمجية والقتل الجماعي الذي مارسته هذه العصابة على سكان الأرض الأصليين...

باختصار، القوة الإعلامية تستطيع عمل الكثير، فمن يسيطر على الإعلام لا ينتظر الفرصة المناسبة إنما يستطيع خلق الفرص من أجل الوصول لهدفه...

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي