«نفط الكويت» تدرس النتائج الأولية لمكمن الزبير

نفطيون لـ «الراي»: الكويت تسير للاكتفاء الذاتي من الغاز

تصغير
تكبير

- عبدالسميع بهبهاني: الاكتشافات الجديدة أضافت 5 مليارات برميل مكافئ مثبت و15 ملياراً مخزوناً
- مبارك الهاجري: مستقبل الكويت واعد في ظل الاكتشافات المنتظرة ومنها «برقان» البحري

تسير الكويت في خُطى ثابتة نحو مزيد من الاكتشافات النفطية التي تعزّز من الاحتياطي الوطني النفطي وتسهم في دعم الخطة الإستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة في إنتاج 4 ملايين برميل من النفط بحلول 2040.

ومنذ يوليو 2024 وحتى أكتوبر الجاري نجحت شركة نفط الكويت في تسجيل مجموعة من الاكتشافات النفطية بدءاً من حقل النوخذة البحري الذي سجل في يوليو من العام الماضي اكتشاف كميات تجارية من النفط الخفيف والغاز المصاحب في طبقة المناقيش الجيولوجية من العصر الطباشيري، ليُعد بذلك أول حقل بحري يُكتشف بكميات تجارية خلال المرحلة الاستكشافية، كما اكتشفت كميات تجارية من الموارد النفطية في حقل الجليعة البحري، وحقل جزة ما يعزز من احتياطيات الكويت النفطية ويفتح آفاقاً جديدة لتطوير مواردها الهيدروكربونية.

وقال الخبير النفطي الدكتور عبدالسميع بهبهاني، لـ «الراي» إن الاكتشافات الأخيرة للغاز «تمثل نقطة تحول مهمة في المشهد الطاقي الوطني، إذ تُظهر الدراسات أن الغاز المكتشف يتميّز بسهولة الإنتاج بفضل طبيعة المكمن والمخزن، ما يجعله ذا جدوى اقتصادية عالية».

ولفت بهبهاني، إلى أن الاكتشافات التي سجلتها الكويت أضافت نحو 5 مليارات برميل مكافئ مثبت و15 ملياراً كمخزون محتمل إلى الاحتياطي الوطني، الأمر الذي يطيل عمر الثروة الهيدروكربونية ويخفف الضغط عن الحقول النفطية القائمة. وأشار إلى أن مثل هذه الاكتشافات تقلّص من كلفة استيراد الغاز وإنعاش صناعة البتروكيماويات لا سيما في مشروع الزور.

أما حقل جزّة تحديداً، فبين بهبهاني، أنه «من الاكتشافات الواعدة، إذ يقع على عمق 14 ألف قدم ضمن مكامن الضغط العالي والحرارة العالية (HPHT)، بمتوسط تدفق 29 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً و15 ألف برميل من المكثفات، في حين تُقدَّر احتياطاته بنحو تريليون قدم مكعبة من الغاز و120 مليون برميل من النفط».

وتابع: «تتميّز موارده بانخفاض محتواها الكربوني وخلوّها من الكبريت، ما يسهل معالجتها وتسويقها مستقبلاً»، لافتاً إلى أنه ورغم هذا التقدم النوعي فإن هذه الكميات لا تكفي حالياً لتغطية الطلب المحلي الذي يبلغ 4.5 مليار قدم مكعبة يومياً مقابل إنتاج محلي لا يتجاوز 1.2 مليار، ما يضطر الكويت إلى استيراد الغاز بعقود مكلفة طويلة الأجل.

اكتشافات واعدة

بدوره، قال خبير شؤون الطاقة الدكتور مبارك الهاجري لـ «الراي»، إن للاكتشافات الجديدة تأثير إيجابي من الدرجة الأولى ويجعلها قادرة على تلبية الطلب العالمي وتعطيها سمعة ريادية في حال حدوث أزمات أو خلل في الإمدادات النفطية.

وكشف الهاجري، أن الكويت خلال السنوات الـ 7 سنوات المقبلة وفي ظل الاكتشافات البحرية المتتالية واستمرار العمل على إنشاء البنية التحتية اللازمة وتشغيل الحقول بصفة كاملة ستكون قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحاجة للغاز.

ولفت إلى أن مستقبل الكويت سيكون واعداً في ظل الاكتشافات البحرية المنتظرة ومنها حقل برقان البحري، مبيناً أن الاكتشافات البحرية المعنية غير مستغربة وقائمة على تخطيط جيولوجي ومكمني وتقع على خطوط متوازية ما يبشر في اكتشافات ضخمة. وبيّن أن الاكتشاف المعلن في حقل مطربة أخيراً أكد قدرة الكفاءات الوطنية في تجاوز العقبات وإن ما حقق فيه يعتبر إنجازاً كبيراً.

مكمن الزبير

في السياق، تواصل «نفط الكويت» معالجة البيانات الزلزالية لمشروعات المسح الثلاثي الأبعاد على مساحة 2371 كيلو متراً مربعاً ضمن مناطق عدة بدءاً من حقول غرب الكويت ومطربة، إلى جانب العمل على معالجة بيانات المسح الزلزالي الإضافي الرباعي الأبعاد في حقل المناقيش.

ووفق بيانات الشركة، فإنها درست خلال شهر أكتوبر الجاري النتائج الأولية لمشروع دراسة مكمن الزبير حيث تعمل «نفط الكويت» من خلال المختصين على تقييم نتائج المرحلة الأولى والعمل على تسريع وتيرة تطويره وتفعيلها.

وأعلنت الشركة عن استكشاف مكمن الزبير الرملي في حقل شحم الاستكشافي بنجاح ضمن مبادرة الاستكشاف أثناء التطوير، حيث تم تعميق إحدى الآبار التطويرية في حقل كراع المرو لاستكشاف طبقة المارات.

كما أعلنت في يناير الماضي اكتشافها كميات تجارية من الموارد الهيدروكربونية في مكمن زبير الجيولوجي (العصر الطباشيري) في البئر الاستكشافية «جليعة-2» باحتياطات تقدر بنحو 800 مليون برميل من النفط المتوسط الكثافة (خالٍ من غاز كبريتيد الهيدروجين)، إضافة إلى 600 مليار قدم مكعبة من الغاز المصاحب، أي ما يعادل 950 مليون برميل نفط مكافئ.

3 تجارب ناجحة لاستكشافات مستقبلية:

1 - الانتهاء من تنفيذ تجربة الحقن التجريبي للبئر في حقل أم قدير.

2 - مكمن مناقیش السري بمنطقة عمليات غرب الكويت.

3 - مكمن فارس السفلي في حقل أم نقا.

4 إيجابيات للاكتشافات النفطية الجديدة

1 - إطالة عمر الثروة الهيدروكربونية

2 - يخفف الضغط على الحقول النفطية القائمة

3 - تقليص كلفة استيراد الغاز

4 - انعاش صناعة البتروكيماويات

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي