1.03 مليار دينار أرباح 3 بنوك في 9 أشهر... بنمو 2.4 %

موسم إعلانات الأرباح... يصعد بمؤشرات «البورصة»

No Image
تصغير
تكبير

- القيمة السوقية ترتفع 72 مليون دينار والسيولة تراجعت إلى 147.2 مليون
- المحافظ الاستثمارية تعيد تمركزها في الأسهم القيادية استعداداً للربع الأخير

أنهت بورصة الكويت تعاملاتها، اليوم، على ارتفاع جماعي للمؤشرات الرئيسية مدعومة بموجة شراء واسعة شملت العديد من الأسهم، خصوصاً القيادية والمصرفية، في ظلّ تحسّن معنويات المستثمرين بعد إعلان 3 بنوك كبرى هي بيت التمويل الكويتي، البنك الوطني، وبنك بوبيان، عن تحقيقها أرباحاً فصلية إجمالية بلغت 1.037 مليار، مقابل 1.013 مليار في الفترة المماثلة من العام الماضي، بنمو 2.4 % وبنحو 24.26 مليون دينار، كما بلغت 328.04 مليون دينار خلال الربع الثالث من العام الحالي.

وساهمت النتائج القوية للبنوك في تعزيز وتيرة التداولات ودفع المؤشرات الرئيسية للإغلاق في المنطقة الخضراء، حيث ارتفع مؤشر السوق العام 0.14 % بما يعادل 12.13 نقطة، وصعد السوق الأول 0.05 % (4.46 نقطة)، بينما كان الأداء الأفضل للسوق الرئيسي الذي ارتفع 0.54 % (45.28 نقطة)، وكذلك الرئيسي 50 0.38 % (33.06 نقطة).

كما ارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة بنحو 72 مليون دينار لتصل إلى 53.192 مليار دينار، بزيادة 0.13 %، مقارنة مع 53.12 مليار في نهاية الجلسة السابقة.

ورغم التحسّن العام، تراجعت السيولة 5.14 % لتبلغ 147.29 مليون دينار، فيما انخفضت كميات التداول 0.12 % إلى 652.17 مليون سهم، وتقلّص عدد الصفقات 6.3 % إلى 33.5 ألف صفقة.

وأظهر السوق خلال الجلسة نشاطاً لافتاً في الأسهم التشغيلية والمصرفية، مع استمرار عمليات جني الأرباح، وشهدت الجلسة تحركات نشطة من المحافظ الاستثمارية على الأسهم المحورية والقيادية، إلى جانب تبادل مراكز إستراتيجي يعكس التوجه الإيجابي العام للسوق.

وأشار مراقبون إلى أن السوق الرئيسي كان الأكثر حيوية، إذ سجل ارتفاعات ملحوظة على مجموعة من الأسهم التشغيلية متوسطة القيمة، ما أسهم في تعزيز أداء المؤشرات. كما لفتوا إلى أن السوق الكويتي يظهر سلوكاً مغايراً عن السنوات السابقة، إذ لم يشهد موجات بيع حادة قبل موسم إعلانات الأرباح كما جرت العادة، بل تفاعل بإيجابية مع النتائج المصرفية القوية.

وفي المقابل، حذّر محللون من أن التوترات الجيوسياسية الإقليمية والعالمية مازالت تمثل عاملاً مؤثراً قد يحد من زخم الصعود في أي لحظة، مؤكدين أن المستثمرين سينصب تركيزهم على الأسهم ذات الأساسيات القوية التي أثبتت قدرتها على مواجهة التقلبات.

يرى محللون ماليون أن إفصاحات البنوك عن نتائج قوية في الربع الثالث أعادت الزخم إلى السوق الكويتي بعد فترة من الترقب، خصوصاً أن القطاع المصرفي يشكل العمود الفقري للقيمة السوقية والسيولة، وتعكس الأرباح المعلنة تحسناً في هوامش الفائدة واستقرار جودة الأصول، ما يعزز الثقة في استدامة الأداء المالي للبنوك خلال الفترة المقبلة.

ومن المرجح أن تدعم هذه النتائج اتجاه السوق نحو الصعود التدريجي حتى نهاية العام، خصوصاً في ظل توقعات بارتفاع توزيعات الأرباح السنوية للبنوك، وهو ما قد يجذب استثمارات جديدة من الصناديق والمحافظ الأجنبية.

ويجمع المراقبون على أن استمرار النمو في أرباح البنوك سيشكل عامل دعم رئيسياً لثقة المستثمرين واستقرار السوق خلال الربع الأخير من العام الحالي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي