نصحت باستخدام المصادقة متعددة العوامل (MFA)
«مايكروسوفت» تُحذّر من تزايد هجمات سرقة الهوية الرقمية عالمياً
أصدرت شركة مايكروسوفت الأميركية تحذيراً عاجلاً من ارتفاع هجمات سرقة الهوية الرقمية على مستوى العالم، مشيرة إلى زيادة بنسبة 40 في المئة في الهجمات التي تستهدف كلمات المرور، ما يُشكل تحدياً كبيراً للأفراد والمؤسسات حول العالم، لاسيما مع تزايد الاعتماد على الخدمات الرقمية في الحياة اليومية.
وركّز التحذير الصادر من مراكز الأمن السيبراني للشركة في الولايات المتحدة على الهجمات الرذاذية (Spray Attacks) التي تُجرى باستخدام أدوات آلية لاختراق الحسابات الشخصية والتجارية على منصاتها مثل «Azure»، مع تسجيل أكثر من 10 ملايين محاولة اختراق خلال الأشهر الثلاثة الماضية فقط.
وجاء التحذير استناداً إلى نتائج تحليل أُجري في مراكز الأمن السيبراني بأميركا، ومرتكزاً على بيانات جمعها الباحثون السيبرانيون من ملايين المستخدمين عالمياً، حيث أظهرت الدراسة أن هذه الهجمات أصبحت أكثر تعقيداً بفضل استخدام تقنيات التصيّد الاحتيالي (Phishing) وبرمجيات خبيثة تستهدف الأجهزة ضعيفة الأمن.
وقال خبير الأمن السيبراني ديفيد ويستون، مدير قسم الأمن في «مايكروسوفت»: «الهجمات أصبحت أكثر دقة وتستهدف مستخدمين عاديين وشركات كبرى على حد سواء»، مشيراً إلى أن الاعتماد على كلمات مرور ضعيفة أو متكررة يزيد من مخاطر الاختراق، في ظل تزايد استخدام الخدمات البنكية الإلكترونية.
وأضاف أن البحث يُحذر من تزايد هذه الهجمات خلال الأشهر الأخيرة، مع تسجيل ذروة في أغسطس 2025.
وتُوصي «مايكروسوفت» باستخدام المصادقة متعددة العوامل (MFA) التي تُقلل المخاطر بنسبة 99 في المئة، وهي خطوة يمكن أن تُنقذ المستخدمين من الخسائر المالية والمعلوماتية الناتجة عن سرقة الحسابات. كما توصي الشركة الجهات الحكومية المسؤولة على مستوى العالم بتعزيز البرامج التدريبية لتثقيف المواطنين حول الأمان السيبراني، بما في ذلك تجنب النقر على الروابط المشبوهة.
كما يُبرز أهمية تحديث الأنظمة بانتظام لمواجهة الثغرات الأمنية الجديدة التي تُستغل في الهجمات.
وفي ظل تزايد الاعتماد على التجارة الإلكترونية، يُقدم تقرير «مايكروسوفت» نصائح عملية مثل استخدام مديري كلمات المرور وتجنب مشاركة البيانات الحساسة عبر البريد الإلكتروني غير المشفر، ما يعزّز الجاهزية ضد التهديدات المتزايدة في العصر الرقمي، مع دعوة لتطوير برامج تعليمية مستمرة للشباب لتعزيز الوعي بأهمية الأمان السيبراني.
