انتقد التباهي بتدمير المنشآت الإيرانية: عش هذا الوهم
خامنئي لترامب: من أنت لتقرّر من يجب أن يمتلك الطاقة النووية؟
- طهران ألغت اتفاق التعاون مع الوكالة الذرية
رأى المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، أن الرئيس دونالد ترامب «واهم» باعتقاده أنه دمّر المنشآت النووية الإيرانية بضربات أميركية في يونيو الماضي.
وقال أثناء لقائه رياضيين إيرانيين «يتفاخر الرئيس الأميركي: لقد قصفنا الصناعة النووية الإيرانية ودمّرناها. حسناً، عش هذا الوهم!»، بحسب ما نقل عنه موقعه الإلكتروني.
وتساءل المرشد الإيراني «ما شأن أميركا إن كانت إيران تمتلك صناعة نووية»؟ وأضاف متوجهاً لترامب «من أنت لتقول إن دولة ما يجب أو لا يجب أن تمتلك الطاقة النووية»؟
وأشار خامنئي إلى أن «الرئيس الاميركي زار فلسطين المحتلة وأدلى بكلام فارغ، وحاول عبر التهريج أن يرفع معنويات الصهاينة الخائبين وينعش آمالهم».
وأعلن أن «أميركا تعد شريكاً رئيسياً بلا شك في جرائم الكيان الصهيوني في (قطاع) غزة».
وتابع «ترامب يقول إنه صانع صفقات، لكن إذا جاءت الصفقة مصحوبة بالإكراه ونتيجتها محددة مسبقاً، فهي ليست صفقة وإنما فرض واستقواء».
واعتبر أن إيران وجهت «صفعة مذهلة» لإسرائيل في يونيو، «ولم يتوقع الصهاينة أن يستطيع الصاروخ الإيراني اختراق أعماق منشآتهم الحساسة والمهمة، بنيرانه ولهيبه، وتدمير هذه المراكز وتحويلها إلى رماد (...) إن الصواريخ الإيرانية جاهزة وسنستخدمها مرة أخرى إذا لزم الأمر».
وأكد أن بلاده «لم تشترِ هذه الصواريخ من جهة ما ولم تستأجرها بل هي من صنع الشباب الإيراني»، موضحاً أن «هذه الصواريخ كانت جاهزة لدى قواتنا المسلحة وصناعاتنا العسكرية».
نووياً، أفادت وكالة «هفت صبح» الإيرانية، بأن اتصالات «سرية» بدأت بين وزير الخارجية عباس عراقجي والموفد الأميركي ستيف ويتكوف لاستئناف المحادثات النووية، مشيرة إلى احتمال عقد اجتماعات في دولة عربية قريباً.
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني خلال لقائه مع نظيره العراقي قاسم الأعرجي في طهران ان بلاده ألغت اتفاق التعاون الذي وقعته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر الماضي.
وأضاف «إذا كان لدى الوكالة اقتراح، فسنراجعه بالطبع في الأمانة العامة».
في المقابل، قال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي، إن المفتشين لا يعتقدون أن طهران تخفي كميات كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب في منشآتها الرئيسية.
وأعرب في مقابلة مع صحيفة «نويه تسوريشر تسايتونغ» السويسرية، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي.
وأفاد بأن المعلومات المتاحة توضح أنه يتم الاحتفاظ باليورانيوم بصورة كبيرة في منشآت نووية معلومة في أصفهان وفوردو وإلى حد ما في ناتانز، مشيراً إلى أنه يمكن أن يكون قد تم الاحتفاظ بكمية صغيرة في مكان آخر.
ولفت إلى ضرر شديد تعرضت له مواقع أصفهان وفوردو وناتانز في يونيو، موضحاً أن المفتشين سيمكنون من دخولها «عندما ترى إيران أن هناك مصلحة وطنية» في ذلك.