تراجع في زيارة «ويكيبيديا» بسبب الذكاء الاصطناعي
أفادت منصة ويكيبيديا بحدوث تحول في أنماط تصفح المستخدمين لها، إذ شهدت انخفاضاً ملموساً في عدد الزيارات يعود بالدرجة الأولى إلى ظهور ملخّصات البحث المستندة إلى الذكاء الاصطناعي وانتشار محتوى الفيديو القصير عبر الشبكات الاجتماعية.
هذا التبدل يُمثّل تحدياً لمواقع المعرفة المفتوحة التي اعتمدت طويلاً على الزيارات العضوية كمصدر رئيسي للوصول والتأثير.
وتعرض التقنيات الجديدة إجابات ومقتطفات تُلخّص المحتوى من مصادر متعددة، ما يرضي المستخدم الباحث عن إجابة سريعة ولكنه يحرمه من المرور بتجربة القراءة المتعمقة التي توفرها المقالات المرجعية. إضافة إلى ذلك، تُسهم المقاطع المرئية القصيرة في تحويل الاهتمام والانتباه بعيداً عن النصوص المطوّلة.
وتُثير الظاهرة تساؤلات إعلامية وأخلاقية حول الاعتماد على مصادر لخصّتها نظم آلية قد تُغفل تفاصيل أو تُبسط قضايا معقّدة. وتدعو منظمات المعرفة المفتوحة إلى تطوير إستراتيجيات جديدة للتكيّف، مثل جعل محتواها قابلاً للاستخلاص الآلي بصورة أفضل، وتقديم مخاطبات قصيرة وموثوقة مصاحبة للمقالات طويلة النص، وكذلك تحسين تجربة الويب لتقليل احتكاك القارئ مع الإعلانات وميزات المحوّلات.
وبينما يحثّ بعض المحللين مواقع مثل «ويكيبيديا» على الابتكار السريع لتظلّ ذات صلة، يراها آخرون كعنصر ضروري في المعادلة المعرفية لضمان إمكانية التحقق من المعلومات والوصول إلى المصادر الأصلية، خصوصاً في أوقات الأزمات أو الانتشار السريع للإشاعات.