في الرحلة الـ600 لصاروخ «لونغ مارس»
الصين تُطلق أقماراً للإنترنت
أطلقت الصين دفعة جديدة من أقمار الاتصالات المخصصة للإنترنت عبر صاروخ من طراز «لونغ مارس» في رحلته رقم 600، في تتويج لمسيرة متواصلة من عمليات الإطلاق التي عزّزت من حضورها في مدار الأرض على مدى عقود.
الإطلاق، الذي بُثّ على منصات رسمية، حمل أقماراً مصممة لتوسيع تغطية الإنترنت وتسريع خدمات البيانات في مناطق محددة.
وتعكس هذه العملية مستوى ناضجاً من الكفاءة الصناعية في قطاع الفضاء الصيني، وتؤكد استمرار السعي لتوسيع بنية تحتية تجارية في المدار تشمل خدمات اتصالات، ملاحة، والاستشعار عن بُعد.
بالنسبة لمراقبين دوليين، تثير مثل هذه الحملات أسئلة حول تنظيم المدار وتنسيق الترددات وتجنّب الازدحام المداري.
وأشارت الصين إلى أن منظومة أقمارها ستدعم تحسين الاتصالات الريفية والربط بين البنى التحتية الرقمية، فيما يرى محللون أن النمو في أعداد الأقمار يفاقم اهتمام إدارة المرور الفضائي ومسائل سلامة الاقتراب بين المركبات المدارية.
إضافة إلى ذلك، تأتي هذه الرحلة في سياق تنافس دولي متزايد لتحسين خدمات الإنترنت عبر الأقمار وضمان سيطرة تجارية وتقنية.
الخبراء يؤكدون على ضرورة سن سياسات فضائية دولية تواكب الوتيرة المتسارعة لإطلاق الأقمار، وضمان إدارة فعّالة للمساحات المدارية وحماية الأصول الفضائية من الحطام وسلوكيات الإطلاق التي قد تؤثر على محطات دولية أو عمليات دولية مشتركة.