تحذيرات طبية عبر «الراي»: قد تؤدي للإدمان وخطرة على اللثة والقلب
هبّة «أكياس النيكوتين»... ليست آمنة
- أحمد عبدالملك: تسبب تهيجاً للثة وجفافاً للفم وتغيّر لون الأسنان
- هند الشومر: نيكوتين اللعاب يصل للمخ في وقت قصير جداً
في وقت بدأت تنتشر ظاهرة استخدام أكياس النيكوتين، حذرت آراء طبية من خطورتها، خصوصاً إذا استخدمت بعيداً عن الإشراف الطبي.
وذكرت تلك الآراء أن «استمرار استخدام، تلك الأكياس التي يتم طرحها كبديل للسجائر، قد يؤدي إلى الإدمان، فضلاً عن خطورتها على اللثة والقلب».
وفي السياق، أكد استشاري طب العائلة الدكتور أحمد عبدالملك لـ«الراي»، أن «أكياس النيوكوتين من المنتجات البديلة لتدخين النيكوتين، وهي عبارة عن أكياس صغيرة يضعها المستخدم بين اللثة والشفة العلوية، وتحتوي على النيكوتين سواء كان طبيعياً أو مصنعاً بشكل كميائي وهو الأغلب».
وبيّن أن «امتصاص النيكوتين في تلك الأكياس يتم عبر الأغشية المخاطية للفم، فتعطي إحساساً مشابهاً للتدخين من دون عملية احتراق، وتتميز عن التدخين التقليدي بأنها خالية من الدخان والرائحة، وتقلل من التعرض للمواد الكيميائية الناتجة عن الاحتراق لأن أي شيء يحترق ينتج عنه العديد من المواد الكربونية والهيدروكربونية مثل القطران».
وفيما اعتبر عبدالملك أنها «أقل ضرراً من التدخين العادي، لكنها ليست آمنة»، بيّن أن «مادة النيكوتين في حد ذاتها تسبب الإدمان، وتؤثر على الجهاز الدوري في الجسم برفع ضغط الدم وزيادة معدلات ضربات القلب».
وذكر أن «أطباء الأسنان يحذرون منها لأنها تسبب تهيجاً للثة وجفافاً للفم وتغيّر لون الأسنان»، مستدركاً بالقول «وجدت للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، لكن الخطورة تكمن في أن هناك غير مدخنين يستخدمونها وأصبحوا مدمنين عليها».
واعتبر أنها «قد تكون وسيلة انتقالية للاقلاع عن التدخين (لأن أضرارها أقل من السجائر) لكن لا ننصح أحداً لا يدخن بتجربتها، وعندما تستخدم لابد أن تكون تحت إشراف طبي لأن تناولها خارج الإشراف الطبي أو لفترات طويلة قد يصبح إدماناً، ونحذر من تناول المراهقين أو مرضى ارتفاع ضغط الدم لها».
وفي السياق، قالت الدكتورة هند الشومر لـ«الراي»، «يعتبر النيكوتين ضاراً بكافة أنواعه وهو مادة مدمرة للأعصاب، واستخدامه بشكل مفرط قد يؤدي إلى زيادة الاعتماد عليه، ما يجعل الإقلاع عنه أمراً صعباً، فهو يسبب الإدمان ويرفع الضغط ويمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية، ويسبب مشاكل في التنفس واللثة، وتناوله بالفم يهيج الأغشية المخاطية للفم واللثة، وهذا يزيد من احتمالية الإصابة بتقرحات الفم والتهاب اللثة ويؤدي استهلاك النيكوتين إلى تأثيرات على الصحة النفسية، ويسبب القلق والتوتر والاكتئاب لدى بعض الناس، خصوصاً ممن يعانون من الاضطرابات النفسية، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بزيادة خطر الإصابة بها».
وبيّنت أنه «من الأفضل الإقلاع عن استخدام تلك الأكياس، وعن جميع أنواع التدخين والنيكوتين الذي يتم تناوله بالفم ويتم امتصاصه عن طريق اللعاب ويصل إلى المخ في وقت قصير جداً»، محذرة من أنه «غالباً ما يتم تسويق أكياس النيكوتين على أنها خالية من التبغ، ما يجعل الشباب يعتقدون أنها غير ضارة».