علامات تدل على التهابات خفيِّة داخل الجسم
كشف الدكتور الهندي المخضرم سودهانشو راي، أخصائي التمثيل الغذائي والعلاج الطبيعي الرياضي، عن عشر مؤشرات رئيسية تدل على وجود التهابات مزمنة صامتة في الجسم قد تكون وراء الإرهاق المستمر، وزيادة الوزن غير المبررة، واضطرابات المزاج، وحتى الشيخوخة المبكرة.
وأوضح أن تجاهل هذه العلامات قد يؤدي إلى أمراض مزمنة، داعياً إلى تبني نمط حياة متوازن يعتمد على الغذاء الصحي والنوم الكافي وإدارة التوتر.
وتتجلى أبرز العلامات في الإرهاق رغم النوم الجيد، وهو ما تشير إليه دراسات متعددة بوصفه نتيجة لاختلال التمثيل الغذائي للطاقة بفعل الالتهاب.
أما العلامة الثانية، فهي زيادة الوزن أو صعوبة فقدانه نتيجة تأثير الالتهاب على هرمونات الأيض مثل «IL-6» و«TNF ألفا»، المرتبطتين بزيادة تخزين الدهون. وتشمل العلامات الأخرى الانتفاخ الهضمي المتكرر وضباب الدماغ الذي يرتبط علمياً بارتفاع السيتوكينات الالتهابية كـ«TNF ألفا» و«1 بيتا IL» و«IL-6»، ما يؤثر في التركيز والذاكرة.
ومن العلامات البدنية آلام المفاصل والعضلات غير المبررة التي قد تنذر بوجود التهاب مفصلي مزمن، إضافة إلى مشكلات الجلد كحب الشباب والأكزيما والطفح، التي تعتبر مؤشرات خارجية للالتهاب الداخلي. ويرتبط المزاج المنخفض والقلق الدائم أيضاً بالالتهاب من خلال تأثيره على كيمياء الدماغ.
ويدل اشتهاء السكريات المتكرر وانهيار الطاقة على خلل في حساسية الإنسولين وتذبذب سكر الدم بسبب الالتهاب.
ويُعد بطء التعافي من التمارين أو الأمراض البسيطة علامة أخرى، إذ يؤكد بحث نُشر عام 2022 أن الالتهاب المطول يعرقل التئام الجروح.
كما أن انتفاخ الوجه أو احتباس السوائل يشير إلى استجابة الجسم الدفاعية للإجهاد الالتهابي المزمن عبر إفراز السيتوكينات التي تتسبب بتسرب السوائل إلى الأنسجة.
ويخلص راي إلى أن الالتهاب الخفي ليس عرضاً عابراً، بل حالة مستمرة تتطلب وعياً وتدخلاً غذائياً وسلوكياً عاجلاً، مشدداً على أن التحكم في العادات اليومية يمكن أن يقلل خطر أمراض القلب والسكري والسرطان والشيخوخة المبكرة.