برئاسة ترامب والسيسي... وفي غياب إسرائيل وإيران و«حماس»
شرم الشيخ تحتضن قمة السلام
- الرئيس الأميركي يبدأ زيارته للمنطقة بمحطة في إسرائيل
- 4 دول «ضامنة» لتنفيذ خطة غزة
وسط تحضيرات مكثفة واهتمام خاص، تحتضن مدينة شرم الشيخ بعد ظهر غد الاثنين، قمة من أجل السلام في قطاع غزة، تحت رعاية الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والأميركي دونالد ترامب، وبحضور قادة أكثر من 20 دولة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وبينما قالت شوش بدرسيان، الناطقة باسم مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه «لن يحضر أي مسؤول إسرائيلي»، أكد عضو المكتب السياسي لـ «حماس» حسام بدران أن «الحركة لن تكون مشاركة» في عملية التوقيع بل سيقتصر الأمر على «الوسطاء والمسؤولين الأميركيين والإسرائيليين».
ومساء السبت، أعلنت الرئاسة المصرية في بيان أن «قمة شرم الشيخ للسلام» تهدف إلى «إنهاء الحرب في غزة وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي».
وبحسب بيان رئاسي، اتخذت القمة شعاراً، صمم خصيصاً، لها وهو عبارة عن «غصن زيتون، يضم بداخله، عبارة «قمة شرم الشيخ للسلام - اتفاق إنهاء الحرب في غزة»، ويحمل تاريخ 13 أكتوبر 2025، وأسفله ترجمة باللغة الإنكليزية.
من جانبه، يبدأ ترامب زيارته للمنطقة بمحطة في إسرائيل حيث يلقي كلمة في الكنيست، ويلتقي عائلات رهائن، الإثنين، قبل الانتقال إلى شرم الشيخ لحضور القمة التي سيتم خلالها «توقيع وثيقة تقضي بإنهاء الحرب في قطاع غزة»، وفق وزارة الخارجية المصرية.
وقال الناطق باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير محمد الشناوي في بيان إن الدول التي أكدت مشاركتها في القمة هي الكويت والأردن وتركيا وإندونيسيا والإمارات وباكستان والهند والبحرين وسلطنة عمان وقبرص واليونان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وأذربيجان وإسبانيا وأرمينيا وهنغاريا، علاوة على الولايات المتحدة ومصر المضيفة.
وأضاف أن القمة تشهد أيضا مشاركة كل من غوتيريش والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.
ورغم تلقيها دعوة رسمية، تغيب إيران عن القمة، حسب ما أفادت «وكالة تسنيم للأنباء» نقلاً عن مصدر مطلع.
دول ضامنة
في السياق (وكالات)، قال مسؤول أميركي لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، إن 4 دول ستلعب دور الضامن لتنفيذ اتفاق غزة.
وأضاف أنه خلال القمة، من المقرر أن توقع مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا على «المبادئ العامة» لخطة إنهاء الحرب.
وينصب تركيز الحدث، حسب المسؤول، على تعزيز دعم الدول الضامنة للصفقة، وليس الأطراف، مشيراً إلى أنه «بخلاف ذلك، سيحتاج ممثلون عن إسرائيل وحماس والسلطة الفلسطينية إلى الحضور».
وقال مصدر آخر للصحيفة، أن إسرائيل لم تتلق دعوة إلى القمة.
إلى ذلك، ازدانت شرم الشيخ، مدينة السلام، بأعلام الدول المشاركة، في الطريق من المطار إلى قاعة الاجتماعات، حيث شوهد انتشار أمني واسع وتنظيم مروري خاص، وعمليات تفتيش دقيقة، على المداخل، بينما ازدحمت بالسياح العرب والأجانب.