مُواكبة أحدث المُستجدّات الصحية لرعايتهم والعناية بهم
العوضي: توحيد الجهود الخليجية في طبّ الأطفال
- البديوي: المنظومات الصحية الخليجية تضمّ 863 مستشفى و3400 مركز ومجمع صحي
- الشريدة: منصة خليجية مُوحّدة لتطوير رعاية الأطفال
نظّمت وزارة الصحة، اليوم السبت، أعمال المؤتمر الخليجي الأول لطب الأطفال، بمشاركة نخبة من الخبراء والأطباء والاستشاريين من مختلف دول مجلس التعاون، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الصحية والجامعات والمراكز البحثية.
وأكّد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي أن «انعقاد المؤتمر يُعدّ محطة بارزة في مسيرة التعاون الصحي بين دول الخليج، ويُجسّد الرؤية المُوحّدة نحو الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية للأطفال، باعتبارهم الثروة الحقيقية وعماد المستقبل».
وأشار العوضي إلى أن «دولة الكويت حرصت على تطوير منظومة متكاملة لصحة الأطفال، شملت إنشاء مراكز تخصصية، وتحديث البروتوكولات العلاجية، ومواكبة أحدث المستجدات العلمية، إضافة إلى دعم البحث العلمي والتعليم الطبي المستمر».
وأكّد أنّ «المؤتمر يُمثّل منصة علمية رائدة تسهم في توحيد الجهود الخليجية لتطوير برامج رعاية الأطفال، ورفع كفاءة الكوادر الصحية، وتبني الممارسات المبنية على الأدلة العلمية، مشدداً على أهمية تعزيز التواصل بين الخبراء، وإطلاق المبادرات المشتركة التي تخدم الأهداف الصحية والتنموية لدول المنطقة».
من جانبه، أكّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي أن «المؤتمر يُمثّل خطوة رائدة في مسيرة التعاون الخليجي الصحي، ويعكس التزام الدول الأعضاء بجعل صحة الطفل أولوية إستراتيجية ضمن رؤاها المستقبلية».
وأوضح البديوي أن «المنظومات الصحية في دول المجلس تضم نحو 863 مستشفى و3400 مركز ومجمع صحي، ما يعكس مدى الجاهزية والكفاءة في تلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين والمقيمين».
وأشار إلى أن «عدد الأطفال دون سن 14 عاماً في دول المجلس بلغ حتى عام 2023 حوالي 7.9 مليون طفل، إضافة إلى أكثر من 2.2 مليون يافع من سن 15 إلى 19 عاماً، مما يضع مسؤولية كبيرة على عاتق الجهات الصحية لتوفير رعاية متكاملة وشاملة لهذه الفئة الحيوية من المجتمع.
ولفت إلى أن دول المجلس نفّذت العديد من المبادرات والبرامج النوعية، من أبرزها حملة «تنفس بوعي»، التي تهدف إلى الحد من أمراض الجهاز التنفسي، إلى جانب الحملات التوعوية والتطعيمات التي ساهمت في خفض وفيات الرضع بنسبة 45 في المئة خلال العقود الخمسة الماضية.
من جهتها، أكّدت رئيسة المؤتمر ورئيسة رابطة أطباء الأطفال الكويتية، الدكتورة سندس الشريدة، أن المؤتمر يُشكّل نقطة انطلاق نحو تكامل علمي مستدام، يرسخ التعاون الخليجي في تطوير الممارسات الطبية المبنية على الأدلة، ويدعم تمكين الكفاءات الخليجية الشابة من خلال التدريب والمشاركة الفاعلة في البحث العلمي.
ولفتت إلى أن برنامج المؤتمر، الممتد على مدار ثلاثة أيام يضم 15 جلسة علمية وورشة عمل متخصصة، يشارك فيها أكثر من 40 محاضراً من دول الخليج وأوروبا وأمريكا وآسيا، لمناقشة طيف واسع من القضايا الصحية، من ضمنها أمراض القلب، والمناعة، والتغذية، والصحة النفسية، والوراثة، وأخلاقيات المهنة، وتنمية المهارات السريرية.
بدورها، اعتبرت رئيسة جمعية الإمارات لطب الأطفال وحديثي الولادة، ورئيسة اتحاد جمعيات طب الأطفال العربية، الدكتورة انتصار الحمادي، أن«انعقاد المؤتمر في الكويت يُمثّل محطة تاريخية في مسار العمل الخليجي المشترك في مجال صحة الطفل، ويعكس روح الوحدة والتكامل بين دول المجلس».
