5 أنماط نوم رئيسية... تُحدّد صحتك الجسدية والعقلية

تصغير
تكبير

كشفت دراسات بحثية شاملة أُجريت ونُشرت حديثاً عن وجود ارتباط وثيق بين أنماط النوم المختلفة وبين صحة الأفراد البدنية والنفسية.

ومن خلال تلك الدراسات، صنّف الباحثون النوم إلى خمسة أنماط رئيسية تختلف في مواعيد الدخول في مرحلة النوم العميق وطول فترة النوم، وهذا يؤثر على مستويات الطاقة والحالة المزاجية وقدرة العقل والجسم على التجدّد.

يُعرف النمط الأول بالنوم المعتدل، حيث يبدأ الإنسان في النوم العميق بعد 30 دقيقة تقريباً من الاستلقاء، ويستمر هذا لمدة سبع ساعات تقريباً، ويرتبط بصحة جسدية ونفسية جيدة بالإضافة إلى تحكم مثالي في الوزن والتركيز. وهذا هو النمط الأمثل الذي كان الأكثر شيوعاً ضمن المشاركين المتطوعين.

ويشمل النمط الثاني مَنْ يستغرقون وقتاً أطول للانتقال إلى النوم العميق مع فترة نوم إجمالية أقل وتأثر ملحوظ في المزاج، حيث يُعانون من قلة التركيز والتعب الدائم، مع مخاطر متزايدة لأمراض القلب والسكري.

أما النمط الثالث، فيطلق عليه النوم المتقطع، حيث يُصاب النائمون فيه بانقطاعات متعددة خلال الليل، تزامناً مع اضطرابات مثل الأرق والتنفس المتقطع، ما يزيد من احتمال الإصابة بالاكتئاب والضعف المناعي.

ويتسم النمط الرابع بنوم قصير وعميق، ولكنه مركز ومفيد للجسم، ويتميز أصحاب هذا النمط بمعدلات نشاط عالية وتركيز قوي، لكنه أقل شيوعاً.

ويتميز النمط الخامس، الأقل شيوعاً، بنوم مبكر جداً مع وقت استيقاظ مبكر، وهو نمط مرتبط بأعراض القلق والتوتر، ويحتاج إلى مراجعة طبية لتحسين جودته.

وينبّه الباحثون إلى أن فهم نمط النوم الخاص بكل فرد يُمكّن الأطباء من تقديم نصائح وعلاجات مخصصة لتحسين جودة الحياة والصحة العقلية والجسدية، مؤكدين أن تبنّي عادات نوم صحية - مثل تثبيت مواعيد النوم والاستيقاظ وتجنّب الشاشات قبل النوم والاعتماد على بيئة نوم هادئة - يساعد بشكل كبير في تحسين الأنماط السلبية.

وبشكل عام، فإن الدمج بين نمط النوم المناسب والنظام الغذائي الصحي والنشاط البدني المنتظم هو المفتاح لتحقيق توازن صحي شامل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي